تواصل صبيحة أمس الجمعة، تدفق الأنصار الذين فاق عددهم 4 آلاف على ملعب 19 ماي 1956 بعنابة لشراء التذاكر الخاصة بمباراة الجزائر أمام المغرب المقررة غدا، لحساب الجولة الثالثة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 لكرة القدم بغينيا الاستوائية والغابون، رغم أن إدارة المركب كانت قد أكدت على لسان مسؤولها الأول حمدي لعشيشي نفاذ التذاكر عن آخرها، أمسية الأربعاء المنصرم، أي أن كل التذاكر قد بيعت في ظرف قياسي ودفعة واحدة، ولو أن الأوضاع تعرف دوما تسجيل بعض الأحداث، لأن إشاعات كثيرة راجت في الشارع العنابي مفادها تخزين 20 ألف تذكرة من أجل بيعها سويعات قليلة قبل موعد المقابلة، وتخصص أساسا للمناصرين القادمين من ولايات وسط وغرب البلاد، وهي الأخبار التي فندتها إدارة الملعب جملة وتفصيلا· وكان السبب الرئيسي في تواصل التوافد الجماهيري على الملعب، وتشكيل طوابير طويلة أمام البوابة الرئيسية، مادامت الشبابيك تبقى مغلقة، وحلم الحصول على تذكرة يتبدد مع اقتراب موعد اللقاء، لأن التذاكر ليست في المتناول ولم تكن من نصيب إلا من استطاع إليها سبيلا، في ظل تكثيف عصابات السمسرة من نشاطها فور انطلاق عملية البيع·وقد شهد يوم الخميس تجدد أعمال العنف والشغب في محيط الملعب، حيث اندلعت مشادات ومواجهات عنيفة بين المناصرين، بعد التأكد من عدم طرح أية تذكرة للبيع، حيث انتظر نحو 4 آلاف مشجع لمدة ساعتين، قبل أن تنزلق الأمور عقب إقدام العشرات منهم على محاولة كسر البوابات الخارجية للملعب، مع تسجيل اعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين استهدفت مناصرين قدموا من ولايات مجاورة، الأمر الذي أجبر وحدات التدخل السريع على التدخل مجددا، وفرق مكافحة الشغب التابعة للدرك والأمن الوطني تعلن حالة طوارئ قصوى لردع المشاغبين، وإحباط محاولة تكرار ''سيناريو'' الاعتداءات التي وقعت في اليوم الأول من عملية بيع التذاكر، مما أدى إلى حدوث عمليات رشق بالحجارة استهدفت أعوان الأمن· وكانت حصيلة ذلك حسب مصالح الحماية المدنية 14 جريحا من بينهم خمسة أعوان أمن نقلوا إلى مستشفى ابن رشد الجامعي، في الوقت الذي تمكنت فيه الفرق الأمنية من التحكم كلية في الوضع، وتفريق المحتجين في حدود منتصف النهار·