اتهمت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، جزائريا بالتورط في مؤامرة زعزعة استقرار بلادها. وقالت في لقاء لقناة بي بي سي البريطانية، بث مساء أول أمس، أنه تم اعتقال مصري وجزائري وخمسة لبنانيين، بتهمة إثارة الشغب والتورط في قتل متظاهرين. وقالت المسؤولة السورية إن التحقيقات جارية وسيتم الإعلان عن الجهات التي تقف وراء هذه المجموعات عند انتهاء التحقيقات. وبث التلفزيون الرسمي السوري شهادة للمصري المعتقل، وقال إنه ''يعمل في سوريا''، وتبيّن أنه سبق أن زار الكيان الإسرائيلي سراً، حيث أقرّ بأنه كان يتلقى أموالاً من الخارج لقاء إرسال صور ومقاطع فيديو عن سوريا''. ولم تقدم السلطات السورية معلومات عن الجزائري وإن كان مقيما في البلاد أو من المهاجرين القدامى. ويأتي تحميل الجزائري المجهول المشاركة في التآمر على النظام في سوريا في إطار حرب الدعاية التي يتولاها الرسميون في دمشق، من خلال توجيه أصابع الاتهام الى أياد أجنبية في تحريك الاحتجاجات السياسية في البلاد. ويشبه الخطاب الرسمي السوري كثيرا خطاب العقيد القذافي الذي تحدث بدوره عن أيادي جزائرية ومصرية في الإضرابات التي تقترب من الإطاحة به وإسقاطه عن الحكم. واتهم العقيد القذافي متشددين جزائريين ومصريين بالمشاركة في الثورة عليه دون تقديم أدلة على ذلك.