اندلعت أمس موجة من الاحتجاجات من جديد بعدة بلديات بولاية تلمسان، فقد قام أمس المئات من الشباب من باب العسة والواد لخضر بدائرة سيدي الجيلالي بإغلاق مقري البلدية والدائرة، ووقف حركة المرور بالطريق الرابط بين مقر سيدي الجيلالي بجنوب تلمسان ودائرة سبدو وهو ما يؤثر على نشاط منجم العابد للزنك والعديد من الوحدات والمؤسسات الرسمية. وباستثناء السماح بتموين المنطقة بالوقود والخبز والحليب فإن الحركة شبه مشلولة. وتزامنت احتجاجات سيدي الجيلالي مع قيام المئات من سكان بلدية عين فزة القريبة من عاصمة الولاية شرقا، بإغلاق مقر البلدية والمطالبة بتنحي رئيس البلدية بعد أن وصلت المفاوضات بين الطرفين إلى طريق مسدود إثر الاتهامات التي وجهها المحتجون للمير بتشغيل أشخاص من عاصمة الولاية ومن مناطق غير عين فزة. مطلب تنحية رئيس المجلس الشعبي البلدي يتقاطع فيه سكان عين فزّة مع سكان بلدية سيدي الجيلالي بالجنوب الغربي للولاية، الذين يطالبون برحيل المير ونائبه إضافة إلى مواصلة احتجاجهم على الوعود التي لم تتحقق منذ أن اجتمعت بهم الهيئة التنفيذية لولاية تلمسان برئاسة الكاتب العام للولاية، حيث قدموا سلسلة من المطالب تخص توفير مراكز الخدمات الإدارية التي تكاد تكون غائبة عن المنطقة خصوصا سونالغاز، وإيجاد حل للمضايقات التي يتلقونها من مختلف الأجهزة الرسمية بسبب إجبارية تأشيرة المرور بالسلع في دائرة النطاق الجمركي. تجدد الاحتجاجت تزامن والزيارة التي يقوم بها اليوم المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل لمدينة تلمسان لتفقد مختلف مراكز الأمن الحضري، والاطلاع على الترتيبات الجارية بشأن تأمين المدينة طيلة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.