مسؤول فرنسي: لجنة تفتيش شرعية لمراقبة طريقة الذبح ومعايير السلامة كشف اليوم، متعاملون فرنسيون في مجال تربية الأبقار وتصدير لحومها، عن انطلاق برنامج مشترك بين فرنساوالجزائر مدته 3 سنوات لإنعاش السوق الوطنية باللحم البقري "حلال" بنسبة تبلغ 30 بالمئة، كون نسبة الاكتفاء الذاتي في مجال اللحوم الحمراء لا تتعدى 55 بالمئة، يأتي هذا في الوقت الذي تعمل الحكومة على تطبيق نظام رخص الاستراد، حيث يعمل الشريك الفرنسي على إنعاش الشراكة بين البلدين ونقل الخبرة بدل التصدير. وأكد "ايفون موريان"، مسؤول تجاري بالتجارة الخارجية الفرنسية، أن هناك لجنة تقنية ومفتشين من مسجد باريس تعمل على مراقبة الأبقار وطريقة ذبحها في المذابح الفرنسية حتى تتماشي وتعاليم الدين الإسلامي، حيث يطبع عليها "حلال" ويتم ترويجها في الأسواق الجزائرية بموافقة نهائية تخضع لجميع المعايير وشروط السلامة. وبخصوص الأسعار، أكد المتعاملون انها تخضع لمبدأ المنافسة ولما هي عليه في السوق الجزائرية وخص بالذكر شهر رمضان الذي سيتم فيه إنزال المنتوج الفرنسي من لحوم البقر.وخلال ندوة صحفية عقدت برياض الفتح بالعاصمة حول فرص الشراكة الجزائرية الأوروبية في اختصاص لحوم البقر، أكد احد المتعاملين الفرنسيين أن أوروبا تحتل المركز الثالث عالميا من حيث إنتاج لحوم الأبقار ب 7.8 مليون طن حسب إحصائيات سنة 2016. وتنتج فرنسا لوحدها 20 بالمئة من إجمالي الإنتاج الأوروبي لتكون بذلك على رأس المنتجين في القارة العجوز، مؤكدين أن الجزائر تملك سوقا كبيرا في مجال اللحوم الحمراء، خاصة وأنها تشكل مكونا أساسيا لا يمكن الاستغناء عنه، غير أن الاكتفاء الذاتي في مجال اللحوم لا يتعدى 55 بالمئة في السوق المحلية، إذ تحصي الجزائر حوالي مليوني رأس بقر و25 مليون رأس غنم. من جهته صرح أحد المتعاملين والمربين الفرنسيين في حديثه ل«البلاد"، أن فرنسا تصدر بشكل كبير لحم البقر إلى منطقة شمال إفريقيا وتعتبر الجزائر احد اهم الاسواق، كاشفا أنه خلال سنة 2017 الماضية قامت فرنسا بتصدير 700 طن من لحم البقر ومن المرتقب أن يتم خلال هذه السنة بلوغ 900 طن من لحوم البقر، مؤكدا أن هذه العجول تتمتع بجودة عالية. وأبرز المتحدث أنه مقارنة بالسنة الماضية وبداية السنة الحالية الطلب يتزايد على اللحوم التي تدخل في الصناعة التحويلية، مؤكدا أن الطلب يزيد على نوعية الأبقار الأقل جودة والأقل سعر، مضيفا ان أغلب المتعاملين الفرنسيين يتعاملون مع الجزارين والمطاعم. وللترويج لهذا المنتج، قام وفد يضم متعاملين أوروبيين من فرنسا بزيارة إلى الجزائر بهدف استكشاف السوق الجزائري وبحث فرص الأعمال مع المهنيين الجزائريين في اختصاص اللحوم الحمراء، وتم في هذا الإطار تنظيم ملتقى استهدف فئة مستوردي وبائعي اللحوم، الجزائريين التقليديين ولمهنيي المطاعم لتشجيع على استخدام المنتج الأوروبي في السوق والتعريف به على أوسع نطاق. ويطمح المتعامل الفرنسي لترويج لحم البقري محليا وتقديم احسن الاسعار للمستهلك الجزائري مستفيدا من القرب الجغرافي بين أوروبا والجزائر لتقليص الكلفة، ويتعلق الأمر بتوفير لحوم أوروبية ذات جودة عالية في السوق الجزائري، تم إنتاجها وفق تربية طبيعية ففي فرنسا على سبيل المثال تتغذى الأبقار الموجهة للإنتاج، من العشب والتبن بنسبة تبلغ 80 بالمئة ومن المنتجات القادمة من المزرعة بنسبة 92 بالمئة من إمكانيات مثالية لتتبع مسار الانتاج والذي يعد إجباريا في كامل أوروبا، وتتمتع المنتجات الغذائية الأوروبية التي تتبع من التاريخ الغني للأقاليم الأوروبية، بشهرة عالمية بفضل قيمتها الغذائية العالية وتشكيلة الأذواق المتعددة. وتتم تربية الأبقار على أراضي تتمتع بمناخ محيطي معتدل يحفز على نموالعشب، كما أنها تتميز بتنوع سلالاتها التي تأتي من أقاليم وجهات جد متنوعة ففي فرنسا مثلا توجد 22 سلالة من بينها 11 سلالة موجهة للإنتاج. للإشارة، فإن وفد من المنتجين الفرنسيين للأبقار ولحومها ورجال أعمال قاموا بإبرام شراكة مع نظرائهم الجزائريين، أمس الأول، حيث ضم اللقاء أزيد من 30 مؤسسة بين عمومية وخاصة في مجال تصنيع وبيع لحم البقر.