ارتفعت اليوم أسعار النفط بعد تمسك دول "الأوبك" بالتخفيضات الإنتاجية التي تقودها منذ اجتماعها الأول بالجزائر بالإضافة إلى احتمال فرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران وحقق النفط نسبة زيادة قدرت ب0.35 بالمائة، ليبلغ 73.62 دولار للبرميل، وصعدت عقود خام القياس الأمريكي ب 0.74 بالمائة، لتغلق عند 68.43 دولارا للبرميل. وساهم احتمال انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران بارتفاع أسعار النفط ومن ناحية أخرى فإن التخفيضات الإنتاجية التي تقودها أوبك تساهم في تقليص وفرة في المعروض العالمي من الخام لكن تزايد مخزونات النفط الأمريكية يضغط على مكاسب عقود النفط. ومن جهته قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن كبار "إن منتجي النفط سيحافظون على تخفيضات الإمدادات حتى نهاية 2018 مع مواصلة مراقبة أسواق الخام وتعديل خططهم عند الحاجة." وقال "نحن نراقب الأسواق والتطورات فيها، وفي حال الحاجة لتغيير الخطط، طبعا الدول ستقوم بما سيكون من معطيات في السوق". وأضاف أن أسعار النفط تحددها السوق، والتقلبات ليست في مصلحة المنتجين أو المستهلكين. الجدير بالذكر أن أوبك أبرمت مع منتجين آخرين اتفاقا بدأ سريانه في جانفي 2017 لحجب 1.8 مليون برميل يوميا من الخام عن الأسواق العالمية وإنهاء تخمة في المعروض. وفي سياق متصل قال وزير النفط الكويتي إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستركز على استقرار السوق وإدارة تخمة المعروض النفطي، لا الأسعار، في حين ستجتمع في جون القادم. وبخصوص ما إذا كانت "أوبك" ستزيد الإنتاج كي تقلص الأسعار بعد تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي اتهم فيها أوبك برفع الأسعار "على نحو مصطنع" قال الوزير بخيت الرشيدي "لا نتحدث أبدا عن الأسعار. نحن نتحدث عن استقرار السوق والتحكم في الزيادات التي يكون لها تأثير كبير على مخزونات المواد النفطية في الأسواق العالمية بما يضمن استقرار السوق بشكل خاص للمستهلكين والمنتجين".