قطع مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية في اتصال هاتفي مع "البلاد" دابر الشك باليقين، عندما قال صراحة إن الكيان الصهيوني لن يكون حاضرا في الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021، مؤكدا في هذا الخصوص أن هذا الكيان ليس عضوا في اتحاد لجان بحر الأبيض المتوسط وبالتالي ليس له الحق بأن يكون حاضرا في هذه الألعاب التي تنتظرها الجزائر بفارغ الصبر بما أنها الألعاب الثانية من نوعها التي ستحتضنها الجزائر بعد تلك التي احتضنتها الجزائر العاصمة سنة 1975 "مشاركة إسرائيل لم ولن تطرح بما أنها ليست عضوا في لجان اتحادات البحر الأبيض المتوسط ولم تحصل على العدد الكافي من الأصوات حتى تكون ضمن هذا الكيان الرياضي كما أن هذه المسألة لم تطرح بتاتا"، يقول رئيس اللجنة الأولمبية الذي رد على سؤالنا أمس من اسبانيا بعد أن عاد الجدل من جديد في الشارع الجزائري حول إمكانية مشاركة هذا الكيان الذي ليست له علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالجزائر في الألعاب المتوسطية القادمة في مدينة وهران، خاصة وأن الكيان يتموقع على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ما جعل الألسنة تتحدث عن تواجده سنة 2021 بما أن الهيئات الدولية تفرض على الدول المستقبلة شروط عديدة من بينها عدم التفريق على أساس الدين أو العرق. بالمقابل من ذلك، قال مصطفى بيراف إن التحضيرات للموعد المتوسطي بمدينة وهران عادت لسكتها الصحيحة، خاصة بعد تنصيب لجنة التنظيم الخاصة بالألعاب والتي ستقف على كل صغيرة وكبيرة. كما أن وزير الشباب والرياضة الجديد محمد حطاب وقف شخصيا على كل النقاط المتعلقة بالتنظيم خاصة ما تعلق بالمرافق الرياضية وحتى اللوجستيكية من قرية أولمبية ووسائل نقل. يذكر أن الوزير الأسبق لقطاع الشباب والرياضة أغفل في وقت سابق تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021 وكانت من الأسباب التي دفعت رئيس الجمهورية لتغييره، لا سيما وأن أعضاء في لجان البحر الأبيض المتوسط دقوا ناقوس الخطر فيما يخص التأخر الرهيب الذي تشهده عملية تحضير هذه الألعاب.