تشهد ولايات غليزان، ومستغانم منذ بداية شهر رمضان المبارك، انتشار ظاهرة بيع عصير "الشاربات"، مصنع من مواد مجهولة المصدر، ما جعل العديد من مستهلكيها يتعرضون للتسمم. ويعرض هذا النوع من المشروبات، التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان، في أكياس بلاستيكية شفافة، أو قارورات بلاستيكية خاصة بالمياه المعدنية، ولا يعرف لها مصدر، ولا طريقة التحضير والمكونات، والمياه المستعملة، إن كانت مياه صالحة أو العكس، كما يجهل إن كانت الصهاريج التي تعبأ فيها نظيفة، ناهيك عن استعمال الملونات الغذائية والمنكهات الاصطناعية، والتي تكون كيميائية، وتشكل خطرا على صحة المستهلكين، في ظل عدم وجود الوسم، ولا اسم المنتوج، حيث تباع هذه المشروبات في محلات لا تملك الصلاحيات لبيعها، وفي الأسواق الشعبية، حتى منها من يعرض تحت أشعة الشمس، بدون أي شروط صحية للتبريد. هذا وكان العديد من المختصين، قد حذروا، من خطورة المواد المستعملة في تصنيع هذه المشروبات، التي اعتبروها بالسامة، والمؤثرة بشكل مباشر على صحة الفرد، نظرا لاحتوائها على كمية كبيرة من الحوامض، حيث تكون المعدة خالية من الطعام، بعد فترة الصيام، فتتسبب هذه المواد الحامضة في الإضرار بالغشاء الداخلي للمعدة، ما يسبب تقرحات في المعدة وعسر الهضم، والعديد من النتائج السلبية التي تظهر بأوجاع المعدة. وكانت مصالح التجارة بولاية غليزان، قد قامت خلال هذا الشهر الفضيل، بحجز وإتلاف ما يفوق 375 لترا من "الشاربات"، كانت تصنع في محلات بصفة غير شرعية.