أعطى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيى تعليمات لأعضاء المكتب الوطني للحزب من اجل التحرك لدعم ترشح الرئيس لعهدة رئاسية جديدة بعد أن ناقش هذا الموضوع مع أعضاء المكتب. في حين انتهى اجتماع أويحيى بتشكيلة مكتبه السياسي إلى ضرورة تأجيل تطبيق التوجه الجديد لدعم الدولة الذي تتم دراسته، بالنظر لأنه في نظر الارندي الظروف غير مناسبة لمثل هذا القرار في 2019. كما يرى أويحيى أنه من غير الممكن أن تستكمل دراسة هذا الملف مثلما تم الاعلان عنه وتجسيده في 2019. واعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن سنة 2019 غير جاهزة لاستقبال الإصلاحات الجديدة التي تعتزم الحكومة تطبيقها العام المقبل فيما يتعلق بمراجعة سياسة الدعم الإجتماعي التي اعلن عنها عدد من وزراء أحمد أويحيى وذلك في إطار توجيه نظام الدعم الدولة، حيث أكد أويحيى امام أعضاء المكتب الوطني خلال اجتماع دوري عادي بمقر الحزب ببن عكنون موقف حزبه من تطبيق هذه السياسة في 2019، تزامنا مع الموعد الانتخابي الهام المنتظر. ويرى الارندي أنه بالنظر لنتائج اللجنة الوزارية التي تعكف على تحديد الفئات التي لها الحق في الاستفادة من دعم الدولة والورشات المكلفة بذلك، فإنه من المستبعد جدا أن يتم الانتهاء منها في الوقت الراهن وتجسيد السياسة الجديدة للحكومة السنة المقبلة التي ترتكز على إعادة توجيه دعم الدولة ورفع يدها عن بعض المواد الغستهلاكية والطاقوية. وسبق للأرندي أن أبدى موقفا مناقضا لما صرح به وزير الطاقة مصطفى قيتوني ووزير المالية عبد الرحمان راوية، حيث نفى حزب الوزير الأول رفع دعم الدولة بداية من سنة 2019 عن المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع، مؤكدا أن ما تم تداوله "لا أساس له من الصحة"، وأكد أن دعم الدولة سيبقى ساريا على هذه المواد على غرار الغاز والكهرباء والماء والبنزين سنة 2019. من جهة أخرى، أعطى الرجل الاول في الارندي الضوء الأخضر لأعضاء المكتب الوطني من أجل الشروع في تجنيد أنفسهم لدعم ترشح الرئيس لعهدة رئاسية جديدة، حيث كان هذا المطلب في صلب مباحثات أويحيى مع أعضاء مكتبه واكد أويحيى أن المرحلة الراهنة في حاجة إلى الرئيس. كما وقف مع كتيبته على مستجدات الساحة السياسية والاقتصادية والتجاذبات الحاصلة وفضل عدم التعليق على جملة التغييرات التي مست أجهزة الدولة على غرار الأمن والدرك الوطني، لكنه أبدى استعداد الارندي للمرحلة القادمة وطالب بالتحضير الحزب لهذا الاستحقاق كما شدد على استكمال عملية هيكلة الحزب وتوسيع انتشاره.