المكتب السياسي الحالي .. قادر على تحمل المسؤولية كاملة رفض اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أي تحالف مع أي حزب سياسي في إطار دعم رئيس الجمهورية، موضحا أنه ليس له الحق في احتكار مبادرة مطالبة رئيس الجمهورية بالاستمرار في الحكم لأن "الرئيس رئيس كل الجزائريين" لكنه في المقابل أشار إلى أسبقية الأفلان في مبادرة دعم الرئيس للاستمرارية في الحكم وهو المطلب الذي سارت عليه 26 جهة بين منظمات وأحزاب، معربا عن تمسكه بمطلب استمرار بوتفليقة في الحكم رافضا وصف موقف حزبه بأنه دعوة للعهدة الخامسة. وقال إن الكلمة الإخيرة في ذلك للرئيس. ويرى ولد عباس أن أغلبية الشعب الجزائري مع بقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم. أما عن التسريبات التي تتحدث عن تعديل حكومي وشيك يمس حكومة أحمد أويحيى فصرح بأن التعديل الحكومي يبقى من صلاحيات رئيس الجمهورية. ورد ولد عباس خلال ندوة صحفية أعقبت تجمعه الجهوي بمناضلي الحزب بعين الدفلى، على التحركات التي يقودها حسين خلدون عبر "لجنة الإنقاذ" وغيره بالقول "لي شاد السماء يطلقها علينا"، في إشارة إلى أن تحركات خصومه لا تثيره وغير مكترث بها، كما اكد ولد عباس ان عصر التحالفات السياسية قد ولّى مفضلا العمل الجماعي للعهدة الرئاسية القادمة، رافضا احتكار مطلب ترشح الرئيس واستمراره في الحكم، على الرغم من اعترافه بأن الأفلان كانت له الأولوية في ذلك. وبدا ولد عباس في أريحية من أمره وهو يرد على خرجات القيادي السابق في الحزب حسين خلدون، حيث قال إنه لا يعرف من هذا حسين خلدون في إشارة إلى تصغير وتقزيم حجم المبادرة التي يقوم بها بل ربطها بقرار إقصائه خلدون من الحزب موضحا أن هذا الأخير كان في الحزب خلال فترة استخلافه الأمين العام السابق، وبعدما تم إبعاده بقرار من ولد عباس حاول عضو اللجنة المركزية السابق للأفلان حسين التقرب منه لترشحيه في الانتخابات التشريعية بعد أن جاءه "باكيا مترجيا" وهو ما حدث فعلا حسبه، غير أن خلدون فشل في ولاية الطارف لاسيما أنه لم يتحصل على أي صوت في مسقط رأسه. كما رد ولد عباس على الانتقادات التي طالت التغييرات التي احدثها في تشكيلة المكتب السياسي، مؤكد ان هذا القرار كان بعد موافقة القيادة العليا للبلاد، وقال إنه اختار أسماء جديدة من داخل الحزب وذات مستوى جامعي، مضيفا "لم نأت بهم من تل أبيب"، مؤكدا أن المكتب السياسي الحالي هو مكتب قادر على تحمل المسؤولية كاملة. وتهرب منشط الندوة الصحفية من سؤال مباشر يخص قضية حجز 7 قناطير من الكوكايين، مؤكدا أنه لن يتحدث في قضية محل تحقيق على مستوى العدالة.