أعلنت المجموعة البرلمانية للأحرار، عن دعمها خيار الاستمرارية، مؤكدة أنها "كانت ولا تزال" تدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، داعية الطبقة السياسية إلى ضرورة تجنب إقحام المؤسسة العسكرية في النقاشات والسجالات السياسية، والتركيز على مواصلة التنمية الاقتصادية لتحقيق الازدهار الاجتماعي، كما اعتبرت كتلة الأحرار الانتخابات الرئاسية المقبلة "ضمانا لاستمرار الإنجازات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية". قال لمين عصماني، رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار في اتصال بجريدة "البلاد" إن الكتلة التي يرأسها "تدعم الاستمرارية في الإنجازات"، مضيفا "نحن نسعى لتجسيد ثقافة الدولة وليس ثقافة السلطة"، موضحا أن النواب الأحرار يركزون على "الشعب الذي طالبناه بدعم الاستمرارية في الإنجازات والحفاظ على الاستقرار الذي أصبح شيئا ملموسا لا ينكره إلا جاحد". وأضاف عصماني "هناك إصلاحات سياسية ملموسة ولكننا نريد التركيز على التنمية"، فرئيس الجمهورية "نؤيده وما زلنا نؤيده"، معتبرا أن النواب الأحرار "يطالبون الطبقة السياسية برفع مستوى النقاش الموجود في الساحة حاليا.. ونريد الحديث عن التنمية وخلق فرص العمل والتركيز على الجانب الاقتصادي"، معتبرا أن الوضع الراهن يتطلب فتح نقاش وطني حول "النموذج الاقتصادي والأصلح والأنسب للجزائر والجزائريين للوصول إلى تحقيق التنمية المنشودة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي". أما نقاشات الطبقة السياسية عن التوافق بخصوص الرئيس القادم، فرفض عصماني هذا الأمر في رد مباشر المقصود منه مبادرة حركة مجتمع السلم، قائلا "من يريد الترشح، الدستور واضح ويحدد الشروط الواجب توفرها في رئيس الجمهورية"، مضيفا "نحن كأحرار نعرف أن الوضع صعب ولكننا نرفض المزايدة علينا في الوضع السياسي ونحن نريد تعبئة القدرات السياسية والاقتصادية لتحقيق التنمية"، رافضا بشكل انتقاد المؤسسات وعلى رأسها الرئاسة والجيش قائلا "إذا انتقدنا هاتين المؤسستين كيف سينظر إلينا المتربصون بهذا الوطن.. سنكون عرضة للخارج"، موضحا "نريد الخروج من هذا الأمر ونناقش التحديات الاقتصادية والاجتماعية". واعتبر عصماني أن "الجيش يضحي وهو ملك الشعب ونرفض إدخاله في الجانب السياسي". ودعت المجموعة الجزائريين ليظلوا إلى اليقظة أكثر من أي وقت مضى والتمسك بالوحدة الوطنية والدفاع المستمر عن مبادئ الجمهورية الشعبية الاجتماعية التي أرستها الثورة التحريرية. كما اعتبرت كتلة الأحرار الانتخابات الرئاسية المقبلة "ضمانا لاستمرار الإنجازات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية". وأضاف عصماني أن المجموعة البرلمانية للأحرار "تضع دوما المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار"، وعبرت عن وقوفها "الدائم إلى جانب مكتسبات الأمة الجزائرية"، داعية الجزائريين للحفاظ على "منجزاته التاريخية، السياسية والاقتصادية" وإلى "مواصلة الإصلاحيات والاستمرار في مسار البناء، والتمسك بما تحقق للجزائر من إنجازات في مختلف الأصعدة"، مشددا على ضرورة "تعبئة القدرات للرد على كل التهديدات التي تمس بأمن الجزائر واستقرارها".