توصلت حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' والسلطات الإسرائيلية، ليلة أول أمس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التطبيق منذ فجر أمس، وذلك وفق صيغة ''الهدوء يقابله الهدوء''. ونقلت قناة ''العربية'' عن مصادر وصفتها ب''المطلعة'' أن الاتفاق يقضي بوقف تام لإطلاق النار بين الجانبين في الفترة القادمة. ، دون تحديد حيز زمني لذلك، مضيفة أن حركة ''حماس'' رفضت التعليق على هذا الاتفاق. وفي الأثناء، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عمرو موسى قوله، إن الجامعة العربية ستطلب من مجلس الأمن خلال ساعات، فرض حظر جوي فوق قطاع غزة على خلفية التصعيد الإسرائيلي المفاجئ خلال الأسبوع الماضي، مما أسفر إلى غاية الآن، عن سقوط أكثر من 18 شهيدا فلسطينيا وعشرات الجرحى، وذلك رغم إعلان حركة المقاومة الإسلامية تهدئة أحادية الجانب. وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل مستعدة لقبول وقف متبادل لإطلاق النار مع حركة حماس التي أكدت بدورها، أنها تريد إنهاء أحدث جولة من القتال مع إسرائيل بعدما أشار باراك إلى الاستعداد للموافقة على وقف لإطلاق النار. وأوضح المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري أن ''الفصائل الفلسطينية لا تريد التصعيد، وأن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي''، مضيفا أن ''الشعب الفلسطيني في حالة دفاع عن نفسه، وإذا ما توقف العدوان، فمن الطبيعي أن يعود الهدوء''. ويأتي هذا التصريح من الجانب الفلسطيني بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للإذاعة الإسرائيلية استعداد حكومته ''لوقف إطلاق النار'' في قطاع غزة إذا أوقفت المجموعات الفلسطينية هجماتها على إسرائيل. وقال باراك تعليقا على معلومات أفادت أن الجناح السياسي لحركة ''حماس'' يأمل في وقف فعلي لإطلاق النار ''إذا أوقفوا إطلاق النار سنوقف إطلاق النار''، مضيفا ''لا يمكننا أن نتسامح مع إطلاق نار على إسرائيل، وسنتحرك تبعا لما يجري على الأرض''. وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي عن وقف لإطلاق النار منذ بدء المواجهات الأخيرة مع الفلسطينيين. من ناحية أخرى، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان له أن فلسطينيين أطلقوا صباح أمس، ثلاث قذائف ''هاون'' على إسرائيل دون أن يسفر ذلك عن إصابات. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قذائف سقطت في منطقة ''أشكول''، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لإصابة خط للضغط العالي. وجاء إطلاق القذائف بعد ليلة هادئة امتنع خلالها الجيش الإسرائيلي عن شن أي هجوم، والفلسطينيون عن إطلاق صواريخ.