بن خلاف: دعم مرشح معارضة متوقف على لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات قال رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، إن الحزب يرفض إقحام المؤسسة العسكرية في أي شأن سياسي، مؤكدا أن موقف الحزب متطابق مع تصريحات قائد الأركان والمتمثلة في إبعاد هذه المؤسسة عن أي عمل سياسي. ومن جهة أخرى اعتبر المتحدث أن ما طرحته "حمس" على الجبهة "ليس مبادرة ولكن مشروع مبادرة". وأوضح لخضر بن خلاف، أن جهة العدالة والتنمية لا تعتبر ما طرحته حركة مجتمع السلم مبادرة "بل مشروع مبادرة"، مشيرا إلى أن "حمس لم تقدم شيئا مكتوبا لحد الساعة"، بل كل تصريحاتهم حسبه في اتصال مباشر معهم أنهم "في نهاية المشاورات سيكتبون المبادرة، وفي أواخر شهر سبتمبر ويقدمونها كمبادرة". أما الآن فيراها رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية "في مراحلها الأولى عند حد التشاور". ولم ينف بن خلاف "التقارب الكبير" في الرؤى بين حركة مجتمع السلم وجبهة العدالة بخصوص تشخيص الواقع سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا وما تعلق بالأمور الإقليمية، وأيضا "تقارب كبير في الحلول المناسبة لما نعيشه من أزمة". وفيما يتعلق موقع المؤسسة العسكرية في مبادرة "حمس"، أكد بن خلاف أن "موضوع المؤسسة العسكرية لم يطرح إطلاقا"، مضيفا "ولهذا نعتبره لا حدث"، وأوضح المتحدث أن الجبهة أضافت شرطا لنجاح المبادرة وهي "أن لا نفتح ملفات الماضي، وأن نتعامل مع الماضي بشعار عفى الله عما سلف"، وأيضا "أكدنا مطلبنا الجديد المتجدد المتمثل في إيجاد هيئة تنظم الانتخابات من البداية للنهاية وافتكاك ملف الانتخابات من الإدارة المتمثلة في العدل والداخلية". كما أكد المتحدث قائلا "موفقنا من المؤسسة العسكرية نفس موقف قائد الأركان، وهو إبعاد المؤسسة العسكرية عن الممارسة السياسية والتدخل في الشأن السياسي". من جهة أخرى، أكد بن خلاف أن الحزب سيحدد موقفه من الرئاسيات القادمة، عند اجتماع أعلى هيئة بين مؤتمرين، وهي مجلس الشورى الوطني، بعد أن تتضح الأمور في الساحة السياسية أمام هذه الضبابية الموجودة و«تخبط" أحزاب الموالاة، نافيا أن يكون موقف جبهة العدالة والتنمية مرتبط بالعهدة الخامسة بقدر ما "ستفرزه الساحة السياسية مستقبلا". وفيما يتعلق بإمكانية اختيار المعارضة لمرشحها، قال بن خلاف "نرى أن المشكل ليس انتخابات ولا أصوات ولكن مشكلة سرقة الأصوات"، مؤكدا أن الحزب يصر على لجنة تنظيم الانتخابات وتكون انتخابات شفافة "وليس صناديق شفافة" مضيفا "عندها نقول يمكن أن تجتمع المعارضة حول مرشح واحد عله يمكن أن يفوز. وبخصوص تحرك الموالاة حاليا، دعا بن خلاف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، للتحرك و«وقف تجاوزات الموالاة"، مشيرا إلى أن "عمل اللجنة دائم وليس مناسباتي أو مؤقت".