أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, من خلال المتابعة اليومية للوضعية الوبائية لداء الكوليرا, عن انخفاض حالات الاستشفاء بنسبة 56 بالمائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وأوضحت الوزارة في بيان لها يوم الخميس أن عدد الحالات التي غادرت المستشفى بعد تماثلها للشفاء قد بلغ 120 حالة, أي ما يعادل نسبة 61 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المسجلة, مؤكدة أن الوباء "يبقى إلى حد الآن منحصرا على مستوى ولاية البليدة فقط". وبخصوص الحالات التي كانت متواجدة سابقا على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية الهادي فليسي (القطار سابقا), فقد "غادرت كلها المؤسسة بعد مثولها للشفاء". وفيما يتعلق بالضحية التي تنحدر من ولاية عين الدفلى وتبلغ 43 سنة وفارقت الحياة بمستشفى بوفاريك ليلة الإثنين الفارط, فإن التحاليل المخبرية التي أجراها معهد باستور أثبتت "عدم وفاتها بداء الكوليرا, علما أنها كانت تعاني من مرض التريزوميا وعجز كلوي". وذكرت الوزارة بالمناسبة بأن نظام اليقظة والتأهب الذي اقرته منذ 7 اوت الجاري وهو تاريخ تسجيل الحالات الأولى للوباء, "يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الوباء", داعية في ذات الوقت إلى ضرورة احترام التدابير الوقائية, خاصة منها المتعلقة بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى. وتتمثل هذه التدابير في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم, خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض, مع غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية الماء المخزن وإضافة له ماء جافيل قبل استعماله, مع تفادي استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة (مياه الآبار والمنابع والخزانات). وكان وزير الموارد المائية حسين نسيب قد ذكر على هامش زيارته للمخبر الرئيسي لشركة تسيير المياه والتطهير بوهران أمس الأربعاء, أن "مياه الحنفيات سليمة جدا وليس بها أي إشكال حيث أنها مادة غذائية جد حيوية تخضع لرقابة دقيقة", مبرزا في ذات السياق أن"هذه المياه ذات جودة ولا علاقة لها بأي وباء".