البلاد - عبد الله ندور - استدعت جبهة القوى الاشتراكية، نائبان عنها بالمجلس الشعبي الوطني، للمثول أمام لجنة الوساطة وتسوية النزاعات، ويتعلق الأمر بكل من شافع بوعيش، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية وسليمة غزالي. وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مناضلون وقياديون في حزب الدا الحسين للمساءلة من طرف لجنة الوساطة وهو ما يثير عديد التساؤلات. وكشف رئيس الكتلة البرلمانية السابق لجبهة القوى الاشتراكية، شافع بوعيش، عن استدعائه من طرف قيادة الحزب، للمثول أمام لجنة الوساطة، التي تعد بمثابة لجنة انضباط. ويبدو أن حزب الدا الحسين يواصل النزيف وتعريض مناضليه للمساءلة، حيث ليست المرة الأولى التي يستدعي الحزب بعض مناضليه من الصف الأول. وقال شافع بوعيش، عبر صفحته الفايسبوكية الرسمية "بلغني الآن أنه سيتم استدعائي للمثول غدا أمس السبت أمام لجنة الوساطة لحزب جبهة القوى الاشتراكية، لكنني لم أتلق لحد الآن وثيقة الاستدعاء". وأعرب بوعيش عن اندهاشه للاستدعاء قائلا "أعترف أنني مندهش، بل ومصدوم لهذا الخبر، خاصة وأنني علمت بأن قرار استدعائي اتخذ وأنا على فراش المرض بالمستشفى في انتظار إجراء عملية جراحية على القلب". وأخبر بوعيش قيادة الحزب بعدم مثوله أمام لجنة الوساطة لحزب جبهة القوى الاشتراكية لأسباب صحية قائلا "أعلم رفقائي المناضلين بأنني لن أستطيع أن أكون في الموعد لأسباب صحية. أطالب أعضاء اللجنة باختيار تاريخ آخر". وفي السياق ذاته، كشف المكلف بالإعلام سابقا على مستوى الحزب، حسان فرلي، في منشور له عبر صفحة الفضاء الأزرق، أن أمر استدعاء المثول أمام لجنة الوساطة لا يتعلق فقط بالنائب بوعيش شافع، ولكن تعداه أيضا للنائب سليمة غزالي، في وقت لم يكشف فيه عن الأسباب الحقيقية لهذين الاستدعائين، مكتفيا بالتعبير عن تضامنه معهما ومساندته لهما. وتشير بعض التقارير إلى أن سبب استدعاء الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للأفافاس، شافع بوعيش، للمثول أمام لجنة الوساطة كان بسبب الاتهامات العديدة التي يكيلها لعدد من المسؤولين على مستوى بجاية دون الرجوع لقيادة الحزب. مع العلم أنه منتخب عن هذه الولاية ويمثلها على مستوى المجلس الشعبي الوطني. أما سليمة غزالي فإن السبب الرئيسي لاستدعائها هي الأخرى، حسب ما يتم الترويج له، فهو كتاباتها الأخيرة التي نشرت عبر أحد المواقع الإلكترونية، شككت فيها بالتعديلات الأخيرة التي أجريت على مستوى المؤسسة العسكرية، وذلك أيضا دون الرجوع لقيادة الحزب وهو ما جعل هذه الأخيرة تستدعيها لتستفسر منها. من جهته، أكد يوغرطة عبو، المكلف بالإعلام في جبهة القوى الاشتراكية، في حديث له مع "البلاد"، خبر استدعاء كل من النائبين بوعيش وغزالي، للمثول أمام لجنة الوساطة وتسوية المنازعات، ورفض المتحدث الكشف عن الأسباب الحقيقية لاستدعائهما، مكتفيا بالقول "هي أمور داخلية تخص الحزب"، مضيفا "وهي داخلة في تنظيم الحزب"، مؤكدا "اللجنة تقوم بوظيفتها في إطار قوانين الحزب التي تنظم مثل هكذا حالات"، معلقا على استدعاء النائبين بالقول "ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتم فيها استدعاء عضو للمثول أمام لجنة الوساطة"، التي يرأسها عضو منتخب من المجلس الوطني للحزب.