كشف مراد نايت عبد السلام، مدير فرع مؤسسة ميكروسوفت بالجزائر، عن محادثات ستجمعه قريبا بممثلين عن الحكومة لإيداع شكوى ضدّ عمليات القرصنة التي تتعرض لها برمجيات ومنتجات المؤسسة من قبل شركات خواص وقراصنة جزائريين، وهو ما يكلّف ميكروسوفت خسائر كبرى. وأوضح ممثل ''ميكروسوفت'' بالجزائر، أنه سيدرس مقترحا لتخفيض أسعار منتجاتهم في السوق الجزائرية. بالرغم أنها الأرخص مقارنة مع بقية المناطق التي تتواجد بها هذه المؤسسة العملاقة، مصرحا ''نرغب في تقديم تسعيرات منخفضة لزبائننا في الجزائر.. ونودّ تخفيض ثمن منتجاتنا، إلا أننا نتخوف من تضاعف مشكلة قرصنة برمجياتنا بفعل ذلك''. وقال نايت عبد السلام، إن القرصنة باتت تمثل مشكلا حقيقيا بالنسبة لمؤسسة ''ميكروسوفت'' وهو ما يجعلها تقرر فتح الملف رسميا مع الحكومة الجزائرية لوضع حد لهذه التجاوزات، لاسيما وأن المؤسسة تلقى في كل لقاء يجمع الطرفين آذانا صاغية من طرف السلطات الجزائرية وتربطها علاقات حسنة مع ممثليها. وفي هذا السياق، أعلن ذات المسؤول عن محادثات ستجمعه مع وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، للمشاركة في مساعدة الشباب على إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة متخصصة في هذا المجال وذلك عبر التنسيق مع الحظائر الإلكترونية، في مقدمتها حظيرة سيدي عبد الله التكنولوجية التي قال إنه سيتم استغلال فرصة تنظيم أسبوع ''الواب'' على مستواها، لتنمية شراكات فعالة مع الشباب، إضافة إلى الحظائر المتواجدة بكل من عنابة وورفلة وكذا الحظيرة المزمع إنشاؤها بولاية سطيف. واستطرد ذات المتحدّث قائلا: ''سنعمل على تعزيز شراكتنا مع المؤسسات الجامعية والمعاهد للمساعدة في تكوين الطلبة الجزائريين''، مشددا على اهتمام المؤسسة التي يمثلها بعنصر الموارد البشرية، باعتبارها تحتل مكانة هامة في تقدّم أي شركة اقتصادية.