كشف موقع ''لوبروجي جويف'' أي ''المشروع اليهودي''، مؤخرا، تفاصيل الحراك السري الدائر بين قادة ميدانيين بمصراتة من جهة، وممثلي مايعرف ب''المجلس الوطني الانتقالي'' والإليزيه من جهة ثانية بوساطة أحد يهود فرنسا· وقال الموقع المقرب من يهود فرنسا إن المفكر الصهيوني ليفي برنار هنري المولود بمدينة بني صاف، غرب الجزائر نهاية الأربعينات، تنقل على متن سفينة نحو ليبيا تحت غطاء نقل الجرحى، كما تنقل إلى بنغازي على متن سفينة محملة بالأسلحة تم تفريغ حمولتها هناك قبل أن تعود إلى ميناء مصراتة لتنقل بعض الجرحى· والأهم، حسب ذات المصدر، أنها نقلت قياديين اثنين للمعارضة المسلحة بمصراتة رفقة الرقم 12 في ''المجلس الانتقالي'' سليمان فورتيه الذي يعرف في ليبيا بأنه أكبر مرب للخيول بطرابلس، وفر نحو مصراتة بعد اندلاع الأحداث· وتنقل الثلاثة إلى فرنسا رفقة منظّر الصهيونية ليفي برنار هنري الذي حدد موعدا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي· وتم دخول الوفد في حدود منتصف الليل إلى الإيليزيه عبر شارع اجتنابي من الجهة الخلفية بعد مغادرة الصحفيين ووفد بريطاني لقصر الإيليزيه، وأضافت المصادر الفرنسية أن ساركوزي التقى مع القائدين وممثل ''المجلس الوطني الانتقالي'' بحضور قائد الأركان العامة للجيش الفرنسي والمستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي· ولم يكشف الموقع ما إذا كان الأمر يتعلق ببحث إنزال عسكري بري، لكن الحديث، وبالنظر إلى سفر قادة ميدانيين من المسلحين لمقابلة الرئيس الفرنسي، وقائد الأركان العامة للجيش الفرنسي، فإن التفاصيل تتم دراستها مع عسكريين في وقت لاحق،وكانت عدة مصادر إعلامية أشارت إلى الدور الصهيوني الذي يمارسه ليفي يرنار هنري في بنغازي وباريس، حيث يوصف بأنه عرّاب القرار 1973 القاضي بحظر الطيران تحت حجة حماية المدنيين بليبيا· كما تشير الكثير من الملامح إلى صلته بحركة ''رشاد'' التي نسقت اتهاماتها ضد الجزائر وفق مزاعم غير مؤسسة أطلقها قادة ''المجلس الانتقالي'' تفيد بدعم الجزائر لمرتزقة يحاربون لصالح القذافي· وكانت مصادر من هذا المجلس زعمت أن ''أصدقاءها'' من باريس أكدوا لها دعم الجزائر للقذافي، وبدا واضحا أن حلقة الاتهامات يقودها المفكر الصهيوني الفرنسي ليفي بالتنسيق مع أعضاء من حركة ما يسمي ب''رشاد''، ومغاربة في فرنسا وهولندا، مع الإشارة إلى أن ليفي هنري كتب سنة 2006 عما أسماه ''معاناة الإسرائيليين مع إرهاب حزب الله'' عندما كانت الطائرات الإسرائيلية تدك بيروت وتقتل الشعب اللبناني·