محمدعبدالمؤمن - فاجأت قناة "Canal Algerie" العمومية مشاهديها ، مساء هذا الثلاثاء ، ببث فيلم مسيئ للإسلام يظهر رواد المسجد في صورة المتطرفّين المتزمّتين الذين يكّنون العداء للفنّ ، في مواجهة أبطال الفيلم الذين يتحدّون "تسلّط" هؤلاء المتزمّتين، بإقامة حفلات غنائية راقصة في أثناء أداء الصلوات والتجوّل بسيارة لبيع لحوم الخنزير بالجملة والتجزئة. الفيلم الذي شارك في أداء أدوار البطولة فيه كل من الشاب خالد والشاب مامي ومغنون آخرون ، إلى جانب عدّة وجوه معروفة في مجال الدراما والسينما الجزائرية على غرار الفنانة فتيحة بربار ، يعرض عدّة مشاهد صادمة ، على غرار اللقطة التي اختتمت بها أطواره ،والتي تجمع كل التهم التي تحاول وسائل الإعلام الأجنبية إلصاقها بالإسلام منذ سنوات ، حيث يقوم شباب المسجد "المنافقون" باقتحام حفلة مقهى 100% Arabica ، الذي يحمل الفيلم تسميتها، والاعتداء على المحتفلين على أنغام أغاني خالد ومامي بالعصي ، قبل أن ينشب صراع عنيف بين الطرفين ، بعد اعتداء أحد رواد المسجد بعنف على أخته التي كانت تراقص أحد الشباب في أثناء الحفلة . الفيلم من إنتاج فرنسي ، أخرجه محمود زموري وعرض في دور السينما بداية من عام 1997 ، تدور أحداثه في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس ، الذي تقطنه جالية كثيفة من الجزائريين، يتوسطه مسجد يحاول إمامه "المتعصّب" استقطاب المزيد من المصلّين ، فيما ينافسه المقهى الفني بإحياء حفلات غنائية في نفس أوقات الصلاة، حيث يحتدم الصراع بين المسجد والمقهى الفني مع اقتراب الحملة الانتخابية لاختيار عمدة جديد للمدينة، والذي تمكن هو الآخر من استغلال "الإمام" لصالح حملته.