شهدت قاعة "الموفار" بالعاصمة، أول أمس، عرض فيلم "أرابيكا 100 بالمئة" بحضور مخرجه محمود زموري، وذلك في إطار العدد السادس عشر من "نادي السينما" الذي يشرف على تنظيمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وقد وقع زموري في حرج شديد بعد انقطاع العرض لأكثر من مرة بسبب "أعطال تقنية" في إحدى أهم قاعات العرض السينمائي بالعاصمة. الفيلم تلا عرضه "نقاش مفتوح للنقاد" والحضور الذي اقتصر على مجموعة من الطلبة وبعض الصحفيين يصور استعداد رئيس بلدية أحد الأحياء الهامشية بباريس لخوض غمار الانتخابات من جديد، وهو مستعد لفعل المستحيل حتى يحتفظ بمقعده وسلطته، ولهذه الغاية سيلجأ "المير الفرنساوي" إلى سليمان ومجيد، حتى يساعدانه في كسب ثقة شباب المنطقة، و"سيعمل الرجلان معا على ضبط أفعال شبان المنطقة ليسود الهدوء والسكينة إلى غاية يوم الاقتراع، وليقول الناس إن المسؤول المذكور يعمل بجد واجتهاد لخدمة راحة السكان، وهكذا ستسير الأمور كما اشتهاها المسؤول، لكن ما يجهله الرجل وما نسيه سليمان ومجيد أن هناك حفلا ساهرا لموسيقى الراي، سيقام في المنطقة بعيد أيام، وهو ما ستكون له آثار سلبية على الحملة الانتخابية"، وفي مشاهد أولية صور الفيلم مشاهد خروج المصلين من المسجد على وقع أنغام موسيقى "الراي" المنبعثة من ملهى يجاور المسجد، ويصور في مشاهد أخرى أيضا "جدلا ضمنيا" بين هؤلاء الذين ارتدوا "عباءة الإسلام" في أضيق صوره وشباب الضواحي الباريسية التواق للموسيقى و"الزهو" و"المشاغبة" واقتفاء أثر الجميلات وغير الجميلات، جدل أحال هؤلاء للتكلم عن الدين والحياة والموسيقى. الفيلم الفرنسي المنتج عام 1997 وتدوم مدته ساعة و25 دقيقة، يقوم ببطولته "الشاب خالد" و"الشاب مامي" ونجيم لاوريكة بمشاركة الممثلة فتيحة بربار التي كانت ترد بلهجتها الجزائرية على كل من يكلمها بالفرنسية. فيما لم يحض الحاضرون بمتابعته كاملا بسبب الأخطاء التقنية التي تسببت في توقيف عرض الفيلم ثلاث مرات، كما تسبب "خلل تقني" آخر في عودة عرض الفيلم إلى الوراء لمدة عشرين دقيقة وهنا طلب من المخرج مناقشة الحاضرين حول مضمون فيلمه، غير أنه تفاجأ بطلب الاستمرار في عرض الفيلم، وانتهى الأمر بمحاولات القائمين على القاعة تصحيح "الخلل التقني" دون جدوى. ***