تباينت ردود فعل المعارضة حول بيان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن فيه رسميا عدم ترشحه لولاية خامسة، بين من اعتبره إنجازا يُحسب للشعب الجزائري وحراكه المستمر منذ 22 فيفري الماضي، وبين من رأى فيه محاولة للالتفاف على مطلب التغيير الشامل. فقد وصف القيادي في حزب "جبهة العدالة والتنمية" حسن عريبي، في تصريح إعلامي ما جاء في بيان الرئاسة الجزائرية إنجازا تاريخيا يُحسب للشعب الجزائري وثورته". وقال عريبي: "لقد حقق الشعب الجزائري ما يريد، أولا في منع الولاية الخامسة، وهو المطلب الأساسي الذي تم التحرك من أجله، وإقالة الحكومة الحالية، والدعوة إلى ندوة وطنية تنتهي إلى دستور يستفتي عليه الشعب الجزائري ولجنة مستقلة للانتخابات ومواعيد انتخابية جديدة". وأضاف: "ما جرى خطوة عملاقة حققها الشعب الجزائري، الذي توحد خلف مطلب رفض العهدة الخامسة"، على حد تعبيره. في حين أن محمد بن عالية، عضو المكتب السياسي لحزب طلائع الحريات، الذي يقوده علي بن فليس، قال أن "خطوة بوتفليقة محاولة للإلتفاف على الحراك الشعبي". وأضاف بن عالية قائلا "لن نرضى بما جاء في الرسالة ونطالب بمواصلة الضغط على السلطة، هذه الوجوه بدوي ولعمارة جزء من هذا النظام والشعب لا يريدهم جميعا".