البلاد - عبد الله نادور - تسابق فعاليات قوى التغيير لنصرة خيار الشعب، التي تضم عددا من أحزاب المعارضة، الزمن لتنظيم لقاء وطني من المرتقب أن يكون مع نهاية شهر جوان الجاري. ولتحقيق هذا الهدف شكلت لجنة وطنية، يرأسها الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي، شرعت في عملها فور تنصيبها، للتحضير لهذا الموعد، في انتظار خطوات أخرى من طرف الحكومة الحالية خاصة إعلان استقالة بدوي والطاقم العامل معه. وقال رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، إن اللقاء اختتم على وقع تنصيب لجنة وطنية مكلفة بالتحضير للندوة الوطنية الجامعة والمفتوحة على كل الفعاليات من أحزاب ونقابات وتنظيمات المجتمع المدني الفاعلة، مشيرا إلى أن هذه اللجنة التي يرأسها الدبلوماسي السابق عبد العزيز رحابي، تضم لجنتين فرعيتين واحدة للتنظيم وثانية لصياغة وثيقة الندوة الوطنية، على أن يكون باب الانضمام لأي لجنة مفتوحا حسب رغبة المشاركين. وأضاف بن بعيبش في تصريح ل«البلاد" أن لقاء المعارضة في بيت الشيخ عبد الله جاب الله، عرف التحاق بعض الوجوه الجديدة من أمثال حزب جيل جديد وعهد 54، مؤكدا أن اللجنة شرعت في عملها وأن الدعوات وجهت لعدد من الشخصيات كأحمد طالب الإبراهيمي، علي يحيى عبد النور، رشيد بن يلس، مولود حمروش، مقداد سيفي، يوسف الخطيب قائد الناحية العسكرية التاريخية الرابعة، لخضر بورڤعة، جميلة بوحيرد، زوجة الراحل محمد بوضياف، المجاهدة لويزة إيغيل أحريز والعديد من الشخصيات الوطنية والتاريخية. وتفاءل بن بعيبش بإمكانية التحاق النقابات والجمعيات بمبادرة الأحزاب، بعد تنظيمها ندوة فعاليات المجتمع المدني، التي من المنتظر أن تنظم يوم السبت القادم، خاصة وأنها تضم 47 جمعية و15 نقابة، ما يعني دفعا قويا للمعارضة. وفي هذا السياق دعا بن بعيبش السلطة الفعلية إلى عدم تضييع المزيد من الوقت وتقديم مؤشر جدي للحوار، خاصة استقالة الوزير الأول نور الدين بدوي وحكومته، مشددا على أنه "لا يمكن الحوار مع من كان مسؤولا عن الكوارث التي تعيشها البلاد اليوم ولا مع من دعم العهدتين الرابعة والخامسة وشتم المعارضين لها". وقال رئيس حزب الفجر الجديد، إن الطبقة السياسية في انتظار تعيين حكومة جديدة مقبولة، تكلف بفتح نقاش وحوار مع الأحزاب والمجتمع المدني والفاعلين ومن يمثل أفكار الحراك الشعبي، ويتم فتح نقاش حول الهيئة المستقلة المكلفة بتنظيم الانتخابات وتسييرها والإشراف عليها ومراقبتها والإعلان عن نتائجها، وبعدها تصبح هذه الهيئة طرفها في الحوار، الذي سيتشكل من أربعة أطراف وهي الأحزاب، الحكومة، الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات وفعاليات المجتمع المدني، الذي يمكنهم إيجاد آليات للخروج من الأزمة الحالية. وأكد بن بعيبش أن الندوة الوطنية التي تسعى لتنظيمها المعارضة تهدف وبالدرجة الأولى لتبين للرأي العام الوطني والدولي أن أغلب الفعاليات والمؤثرة منها ترغب في الذهاب نحو تنظيم انتخابات رئاسية بضمانات لشفافيتها ونزاهتها وليس الذهاب نحو حلول أخرى خاصة ما تعلق بالمجلس التأسيسي. وفي السياق ذاته، شدد لخضر بن خلاف رئيس مجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، على أن المجلس التأسيسي ودعاته "لا مجال لهم من الإعراب" في هذا الفضاء، كما أكد "من عندهم فكرة المجلس التأسيسي ليسوا معنيين باللقاء"، مضيفا "أيضا أحزاب الموالاة وكل من تسبب في الأزمة الحالية غير معنيين بلقاء المعارضة" الذي "حدد له تاريخ أولي وهو 29 من شهر جوان الجاري".