البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قالت المؤسسة العسكرية، إنها حريصة على قطع الطريق أمام "الدونكيشوتيين" المكلفين بمهام استيراد الحلول وتطبيق أجندات مريبة ومشوهة ومغلفة في معاني ملتبسة، والتي تبقى أمنية العصابة ورؤوسها ومن والاها من أذنابها. وأكدت مؤسسة الجيش في افتتاحية مجلتها الشهرية، الصادرة اليوم، أن التمسك بالحلول القانونية والدستورية التي ستفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، سيمكن البلاد من تجاوز الأزمة الظرفية التي تعاني منها، مشددة على أن هذا موقفها المبدئي الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال التراجع عنه، وخطوة ضرورية تفرضها أبسط قواعد الديمقراطية، وهو نهج يعبد الطريق لبناء جزائر المستقبل على أسس صحيحة. وجددت المؤسسة العسكرية، تأكيداتها أن قيادة الجيش ليست لها طموحاتها سياسية خلافا لما تروج له بعض الأصوات من مغالطات وأكاذيب، لافتة إلى أن ما تم إنجازه لحد الساعة سواء في محاربة الفساد أو مرافقة الشعب أو احترام الدستور أو تشجيع الحوار بين كل الأطراف، هو بحد ذاته عمل وطني جبار ينم عن مدى حرص المؤسسة العسكرية وقيادتها وكافة المخلصين على قطع الطريق أمام الدونكيشوتيين من رؤوس العصابة ومن والاهم. مشددة على أن الحملات الدنيئة التي تتعرض لها قيادة الجيش هي حملات عقيمة ونتائجها معدومة وأهدافها مفضوحة ونواياها مكشوفة فلقد تفطن الشعب لأساليبها الخادعة وأفشلها في المهد. ولفت الجيش، إلى أن الفاسدين لا يخيفهم إلا المصلحون والتفاف الشعب بجيشه والثقة التي يمنحها لأحفاد جيش التحرير الوطني، وهو موقف يرهب عشيرة السوء والإثم ويذكرهم بحجمهم الطبيعي المتمثل في عصابة لصوص لا شرف ولا كرامة لها، مستعدة لبيع وطنها لتحقيق مصالحها وإرضاء أسيادها. وأكد أن الجيش لا تخيفه هذه الأساليب ولا ترهبه الألاعيب ولا تثنيه المراوغات طالما أن الشعب يؤمن به ويثق في خطواته. ونبهت المؤسسة العسكرية، من مراوغات من وصفتهم ب "المرتزقة والعملاء والمخادعين"، الذين سيبقون يتشبثون بآخر قشة علها تنقذهم من السيول الجارفة لأنهار الشعب المتدفقة. مشيرة إلى أن الشعب سيبقى متماسكا واعيا بما يدور حوله ويحاك ضده، رغم المحاولات اليائسة لاختراق المسيرات السلمية المشروعة من طرف حفنة خونة تسعى لزرع بذور الفتنة والتفرقة بين أفراد الشعب الواحد والمساس بقيم الجزائر ويثورتها العظيمة.