البلاد.نت- حكيمة ذهبي- تأبى أقطاب "التحالف الرئاسي"، المعزولة من الحراك الشعبي، الاستسلام لهذه العزلة، التي عمقها طردها من كافة المبادرات المطروحة للخروج من الأزمة، كونها أحد المتسببين بها، حيث تحاول المراوغة مرة أخرى عن طريق إطلاق مبادرات منفردة، قررت أن يعلن عنها في نفس اليوم. وفي اليوم الذي يستعد أمين عام "الأفلان"، محمد جميعي، حشد 800 إطار أفلاني بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، ينظم الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، ندوة صحفية بمقر الحزب ببن عكنون، للإعلان عن مبادرة خاصة بالحزب. وحسب مصادر من "الأرندي"، فإن ميهوبي الذي يعقد الندوة الصحفية بحضور أعضاء المكتب الوطني، سيعلن عن مبادرة تحمل اسم "التحول الجمهوري"، وهي عبارة تعني التغيير الذي شهدته البلاد منذ اندلاع شرارة الحراك الشعبي. بالمقابل، يستجمع محمد جميعي، زبدة محافظات الحزب، التي سيمثل كل واحدة منها 10 مناضلين في ندوة الإطارات، طلب لها خليفة ولد عباس، عنصر الشباب والكفاءات. الندوة التي ستمتد على مدار يومين، ستكون في شكل جلسات توزع عبر محاضرات حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والحديث عن مستقبل جبهة التحرير الوطني، وإعادة هيكلة الحزب، بالإضافة إلى التطرق للملف السياسي والوضع الراهن، وكذا موقف "العتيد" من الحوار الوطني، الذي دعا له رئيس الدولة عبد القادر بن صالح وتشكيل هيئة الوساطة والحوار التي يقودها كريم يونس. اللافت في مبادرة القطبين الأكثر تأثيرا في تحالف الرئيس المعزول، أنهما يرفضان الاستسلام للإقصاء الذي طبقته ضدهما كل الفعاليات المبادرة بالحوار، استجابة لمطالب الحراك الشعبي التي نادت بعزل هذه الأحزاب وأكثر من ذلك حلها نهائيا، كونها أحد مسببات الأزمة التي تعيشها البلاد.