أكد وزير العدل بلقاسم زغماتي في رده على مداخلات النواب خلال مناقشة مشروعي القانون المنظم لعمل سلطة الانتخابات، والقانون المعدل للقانون العضوي للانتخابات، أن الهدف من هاذين المشروعين هو طمأنه الناخب بأنه صوته أمانة يتوجب الحفاظ عليها. و أضاف الوزير أن هذا لن يتأتى سوى بالحياد التام للإدارة مؤكدا انه لن يتم تكرار التجارب المريرة السابقة مع الانتخابات. و حذر بلقاسم زغماتي من التشكيك في نزاهة القضاة و حيادهم التام كاشفا ان القضاة المشرفين على العمليات الانتخابية السابقة كانوا يتعرضون لضغوطات رهيبة للقبول بعمليات تزوير. و إستشهد الوزير، لأول مرة بأمثلة عن الضغوط التي تعرض لها القضاة أثناء أداء مهامهم في مراقبة الإنتخابات، مشيرا أن هناك قضاة كانوا مهددين بالقتل وفي سلامة أجسامهم، ومثال على ذلك قاضٍ بولاية تلمسان خلال عملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الامة هرب إلى دورة المياه خوفا من القتل، حيث أرادوا كسر الباب عليه من أجل سرقة المحضر الذي صوره في هاتفه. وكذلك قاضية من غرداية لا تزال تعاني من وقع الصدمة الى حد الساعة بعد أن صمدت في وجه الضغوطات. وفي نقطة لافتة، أعلن وزير العدل أنه لن يتم بعد اليوم، تمديد ساعات الاقتراع لأي سبب كان، حيث يتم غلق المراكز في كافة أنحاء الوطن على الساعة السابعة مساء وهذا تجنبا لأي تأويلات مثلما كان يحدث سابقا. و أوضح وزير العدل أن السلطة الجديدة مهمتها الإشراف على عملية الاقتراع في كافة مراحلها بداية باستدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية إعلان النتائج، فيما تتمثل مهمة المجلس الدستوري في استقبال الطعون فقط. مضيفا أن القوانين الجديدة المتعلقة بالانتخابات ستكون قفزة نوعية في مجال العمل السياسي ومكسبا عظيما للشعب الجزائري. ونبه زغماتي الى ان القانون الجديد للسلطة المستقلة للإنتخابات يخول لرئيسها تسخير القوة العمومية متى رأى تجاوزات . بلقاسم زغماتي: "الشعب الجزائري أصبح برغماتيا ويؤمن فقط بما يرى" pic.twitter.com/wwHgZDuh5o — EL BILAD - البلاد (@El_Bilade) September 11, 2019