قال الرئيس المدير العام لمركب الحجار، شمس الدين معطا الله، إن المركب يحتاج إلى احتياطي يغطي نشاطاته الإنتاجية لمدة ثلاثين يوما، لتفادي توقيف الفرن العالي وتمكينه من تحقيق أهدافه الإنتاجية واحترام تعهدات تجاه الزبائن. وأفاد معطا الله، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائر، على هامش زيارة وزيرة الصناعة جميلة تمازيرت، السبت، إلى مركب الحجار، أن هذا الأخير سجل منذ أسبوعين، تموينا منتظما بالمادة الأولية (الحديد الخام) بحجم متوسط يقدر بنحو 5 آلاف طن يوميا، مع تسجيل أعلى مستوى للتموين خلال يوم واحد قدر ب 8500 طن. وحسب الرئيس المدير العام للمركب، فإنه بهذا المستوى من التموين يعمل "سيدار الحجار"، على إعادة تشكيل حجم الاحتياطي المطلوب من المادة الأولية لتأمين ديمومة نشاط المركب، مضيفا أن "سيدار الحجار" يستهلك يوميا لنشاطاته الإنتاجية 6700 طن من الحديد الخام. وسجل مركب سيدار الحجار منذ بداية السنة الجارية 2019 عدة توقفات عن النشاط الإنتاجي لأسباب مرتبطة بتذبذب التموين بالمادة الأولية، حسب ما أفاد المسؤول الأول للمركب الذي يتوقع تحقيق إنتاج إجمالي يقدر ب 590 ألف طن من المواد الحديدية القابلة للتسويق مع نهاية السنة الجارية مقابل 700 ألف طن خلال سنة 2018. وذكّرت وزيرة الصناعة، أن لجنة متابعة عالية المستوى تم تنصيبها، في سياق اللقاء الوزاري المشترك الأخير لمتابعة مدى تنفيذ الإجراءات المستعجلة، التي اتخذت لضمان تموين مركب سيدار الحجار (عنابة) بخامات الحديد بصفة يومية ومنتظمة. وأوضحت الوزيرة أن الوضعية غير المقبولة التي آلت إليها عمليات تموين مركب سيدار الحجار بخامات الحديد والتي تسببت في تعطيل نشاطه الاقتصادي لن تتكرر، مشددة على ضرورة تجند كل الشركاء المعنيين لتجاوز مثل هذه الوضعيات التي تمس بالاقتصاد الوطني، مضيفة أن العملية مرتبطة بسلسلة لوجيستيكية تتطلب العمل بصفة مندمجة على مستوى إنتاج خامات الحديد ونقلها إلى المركب لضمان ديمومة النشاط الاقتصادي.