البلاد -ر.خ - أكد عبد المجيد تبون المرشح لرئاسيات 12 ديسمبر أن غالبية الجزائريين باتوا يؤمنون بأن الحل الوحيد لخروج الجزائر من مأزقها السياسي الراهن هو التصويت بقوة يوم الاقتراع، وأن ما تبثه بعض الفضائيات بشأن رفض الجزء الكبير من الجزائريين لهذه الانتخابات ليس صحيحا بالمرة، وأن الحشود المليونية من الجزائريين التي خرجت الى الشارع مطالبة الرئيس بوتفليقة بالتنحي والمطالبة بمكافحة الفساد والمفسدين لم يتبق منها سوى الآلاف فقط وهو ما يظهر رغبة الغالبية في التصويت بقوة يوم الاقتراع. تبون أعرب عن أسفه لما وصل إليه الحراك الشعبي اليوم الذي قال بصريح العبارة إنه انحرف عن مساره الأصلي من محاربة الفساد ورفض منظومة حكم بوتفليقة الى المساس بالمؤسسة العسكرية والمرافعة من أجل مرحلة انتقالية. وأبرز تبون أن الآلاف التي تخرج في مظاهرات جمعة اليوم لا تعبر عن رأي الاغلبية، مضيفا أنه يعارض المرحلة الانتقالية بطريقة أو بأخرى وأن هناك مسيرات حاشدة تجوب شوارع الوطن دعما للاستحقاق في موعده المحدد، ولافتا إلى أن إفساد هذا الموعد الانتخابي هدفه يرمي الى ضرب استقرار الجزائر وإدخالها في أتون الصراعات العنيفة لإرضاء أجندات خارجية تتربص بالجزائر السوء. وأردف تبون قائلا إن معدلات النمو المتوقعة هذا العام لن تتعدى 1.5 بالمائة وهو حسب رأيه أضعف معدل نمو للناتج الداخلي في العقدين الأخيرين، علاوة على توقف القروض منذ 9 أشهر نتيجة ملاحقة رجال أعمال والقبض على مديري مؤسسات مصرفية وبروز شلل خطير في الاستثمارات الأجنبية المباشرة بسبب الوضع العام الذي تعرفه الجزائر.