تعليمات لمدراء الصحة بالجزائر للنزول إلى الميدان أعدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مخططا إستراتيجيا للاتصال للوقاية من فيروس "كورونا"، تزامنا مع المستجدات "المقلقة" المسجلة في حصيلة ضحايا "كورونا" عبر العالم، والتي باتت تقترب من مليون إصابة في 53 دولة، حيث أمرت مدراء الصحة عبر الولايات بالتواصل مباشرة مع المواطنين، بغرض إطلاعهم على تطورات الوضع، وتجنب الذعر المترتب عن الإشاعات. وقد أطلقت الوزارة هذا المخطط بعد تنصيب جهاز المراقبة والإخطار والتصدي لفيروس "كورونا" في شهر يناير الفارط، غداة إعلان المنظمة العالمية للصحة انتشار هذا الوباء، وعملت على تعزيزه بعد تسجيل أول إصابة بالمرض في 25 فبراير 2020 لرعية إيطالي يعمل بالجنوب الجزائري قدم في 17 من الشهر نفسه من إيطاليا. ويتمثل هذا المخطط في تنصيب مركز استقبال للمكالمات الهاتفية على الرقم الأخضر 3030 الذي أطلق بكل من برج الكيفان وعلى مستوى وزارة الصحة، حيث استقبل هذا المركز منذ فتحه يوم الخميس الفارط، مكالمات كثيرة للمواطنين يستفسرون حول وباء فيروس "كورونا" وطرق نقل العدوى وكيفية الوقاية منه. أما المحور الثاني لهذا المخطط، فيتمثل في إعداد ومضات إشهارية باللغات الثلاث، العربية، الأمازيغية والفرنسية، تبث عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية الوطنية، إلى جانب الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة. كما حضرت الوزارة في إطار المخطط نفسه مطويات وملصقات سيتم توزيعها على مستوى النقاط الحدودية لفائدة المسافرين وعمال المطارات والموانئ والحدود البرية، وكذا الهيئات والمؤسسات الوطنية والفضاءات ذات الإقبال الواسع للمواطنين. من جهة أخرى، وجهت وزارة الصحة تعليمة خاصة إلى كل مدراء الصحة عبر جميع ولايات الوطن، تحثهم فيها على تعزيز الاتصال لفائدة الجمهور العريض عن طريق القنوات الإذاعية المحلية، وتنظيم لقاءات توعوية حول الأنفلونزا الموسمية و«كورونا"، بحكم أن أعراضهما متشابهة. كما سترسل الوزارة بيانا يوميا إلى مختلف وسائل الإعلام الوطنية لإطلاعهم على تطورات الوضع بالجزائر والعالم بخصوص هذا الوباء، إلى جانب تنظيم ندوات صحفية عند الحاجة وحسب التطورات الحاصلة. وكانت الوزارة قد وضعت أيضا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عدة معلومات حول فيروس "كورونا"، وترد على تساؤلات المواطنين بشأنه. وجدّدت اليوم، منظمة الصحة العالمية تحذيرها بخطورة الوضع، وتقيم المنظمة الخطر الناجم عن الفيروس المستجد في الصين، وعلى المستويين الإقليمي والعالمي بالمرتفع جدا، بعد أن بلغت عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد على مستوى العالم 85174 شخصا. وسجلت هذه الحالات، حسب آخر البيانات المنشورة على موقع المنظمة في 53 دولة، فيما بلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس الخطير 2861 حالة وفاة على مستوى العالم. وتتصدر الصين بفارق كبير قائمة الدول التي تفشى فيها "كورونا"، إذ تقترب حصيلة المصابين فيها من 80 ألف حالة إصابة (79389 حالة)، لتأتي بعدها كوريا الجنوبية (2931 حالة)، وإيطاليا (888 حالة)، وإيران (388 حالة)، واليابان (230 حالة). كما تضم القائمة أيضا سفينة "أميرة الماس" السياحية الموبوءة الراسية في ميناء يوكوهاما الياباني، والتي سجلت على متنها 705 حالات إصابة. وفي العالم العربي، سجل أكبر عدد الإصابات بالفيروس في الكويت (45 حالة)، والبحرين (38 حالة)، والإمارات (19 حالة). وحسب آخر تقرير يومي نشرته المنظمة العالمية أول أمس الجمعة، سجلت في العالم خلال الساعات ال24 الماضية، 1358 حالة إصابة جديدة بكورونا، 331 منها في الصين. كما سجلت خلال هذه الفترة 54 حالة وفاة جديدة بسبب كورونا 44 منها في الصين، حيث تقترب حصيلة الضحايا من 2.8 ألف حالة وفاة فيما انتشر الفيروس خلال هذه الفترة في خمس دول جديدة، هي بيلاروسا وليتوانيا وهولندا ونيوزيلندا ونيجيريا.