البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قدمت الجزائر، لمنظمة الأممالمتحدة، تقريرا يتحدث عن ضحايا الألغام التي زرعتها فرنسابالجزائر، خلال الحقبة الاستعمارية. وجاء في التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام، إن 7300 جزائري ضحية هذه الألغام، التي تواصل وحدات الجيش الوطني الشعبي، إلى غاية اليوم تطهير التراب الوطني منها، وقد أفضت عملياتها إلى تدمير 8.8 مليون لغم وتطهير أكثر من 62420 هكتار. وذكر المصدر ذاته، أن هذه الألغام خلفت 4830 ضحية مدنية جزائرية خلال الثورة المجيدة و2470 ضحية بعد الاستقلال، متسببة في نسبة عجز ب 20 بالمائة على الأقل. وتحدث التقرير عن الجانب الاجتماعي، فذكر أن وزارات التضامن والمجاهدين والصحة، كل حسب اختصاصها، تواصل ضمان ديمومة خدمات الدولة تجاه ضحايا الألغام المضادة للأفراد، وذلك من خلال الحق في المنحة لكل ضحية جديدة والتي تبقى سارية مدى الحياة، مبرزا أن هذه المنح تقدم في إطار الإجراء القانوني المؤسس بالأمر 74-3 الصادر في جانفي 1974، كما أن النشاط الاجتماعي متعدد الأشكال للدولة يشهد تطورا متواصلا، عملا بالنصوص التطبيقية للأحكام المرتبكة بالاتفاقية الخاصة بحقوق الأشخاص المعاقين. وذكر التقرير أن سبع ولايات حدودية تحصي العدد الأكبر من الضحايا، لاسيما تلك التي مر عبرها خط "شارل وموريس"، وهي ولايات: الطارف، سوق اهراس، قالمة، تبسة، تلمسان، النعامة وبشار. وتعتبر النعامة الولاية التي تحصي أكبر نسبة من هؤلاء الضحايا ب 13،81 بالمئة. وتخلف هذه الولايات 1625 ضحية مباشرة من بينها 178 أنثى، 44 بالمائة منهن أصبن خلال الستينات و30 بالمائة خلال السبعينات و13 بالمائة في الثمانينات و8 بالمائة في التسعينات و3 بالمائة في 2000. ويعتبر الرعاة أكثر ضحايا الألغام الفرنسية بعد الاستقلال بنسبة 46.5 بالمائة ثم وعابرو السبيل بنسبة 23.6 بالمائة وأشخاص على متن مركبات بنسبة 0.4 بالمائة و29.5 بالمائة أشخاص كانوا يقومون بنشاطات مختلفة. ويذكر التقرير أن الجزائر شرعت قبل معاهدة "أوتاوا" في الإزالة التلقائية للألغام من للمناطق التي زرعها المحتل الفرنسي خلال ثورة التحرير الوطنية، والتي سمحت باكتشاف أكثر من 7.819.120 لغما. ثم شرعت بعد التوقيع على المعاهدة، خلال الفترة من 27 نوفمبر 2004 إلى 01 ديسمبر 2016، في نزع الألغام من أهم المناطق الحدودية المتضررة من مرور "خطي شال وموريس"، والتي سمحت بتدمير 1.035.729 لغما (بوتيرة إزالة شهرية تفوق 1750 لغما)، وتطهير 12.418،194 هكتار من الأراضي و إطلاق حملات للتشجير في الأراضي منزوعة الألغام. وذكر التقرير، أنه "علاوة على المهمة الخاصة بتنظيف المناطق المزروعة بالألغام، فإن الجيش الجزائري قد قام بنشر وحداته المختصة حتى يتمكن من تنفيذ البرنامج الوطني الأول لتطبيق المادة 5 من معاهدة أوتاوا، التي تستمر إلى غاية أبريل 2012".