أعرب سكان حي حوض الرومان ببلدية فوكة بولاية تيبازة عن تذمرهم واستيائهم من تماطل السلطات المحلية في إصلاح الخلل الحاصل بشبكة الإنارة العمومية المحلية، مع الإشارة إلى أنّ ذات الخلل تم تسجيله منذ أكثر من سنة ولم تتدخل الجهات المعنية لإصلاحه، حيث لا تزال المصابيح قابعة على أعمدتها دون أن تتكرّم على السكان بإنارتها المعهودة. وكان ممثلو السكان قد عرضوا الإشكال القائم على والي الولاية خلال جولته التفقدية للبلدية في شهر ديسمبر المنصرم، غير أن هذا الأخير أشار إلى أنّ ذلك لم يكن ليستمر طوال تلك الفترة لولا حرق شاحنة البلدية المتخصصة في الكهرباء خلال الأشهر الأخيرة من السنة المنصرمة خلال الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلدية طيلة يومين، بسبب وفاة أحد سكان حي هواري بومدين بصعقة كهربائية ناجمة عن سقوط كابل كهربائي على الأرض اتهم حينها أعوان مؤسسة سونلغاز بالتهاون في أداء مهامهم، ومن ثمّ لم يقتنع سكان الحي بالموقف السلبي للسلطات على اختلاف مستوياتها باعتبارهم سئموا من الرد ذاته الذي سمعوه من رئيس البلدية في أكثر من مناسبة. وأشار ممثلو السكان إلى أنّه ليس من حق السلطات معاقبتهم بهذه الطريقة القاسية غير الحضارية وغير المنطقية، باعتبار أولئك الذين أحرقوا شاحنة البلدية ليسوا من الحي أصلا ويعدون على أصابع اليد الواحدة ومن واجب السلطات تدبير أمرها لإصلاح الإنارة بالحي ولو باللجوء إلى طلب المساعدة من البلديات الأخرى أو الاعتماد على المقاولين الخواص. واعتبر محدثونا ما حصل إهدارا لكرامتهم وحقهم في المواطنة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالصيانة فقط وليس بتجسيد مشروع جديد. كما أكّد محدثونا أنّ الخلل كان قائما طيلة 5 أشهر قبل حرق شاحنة البلدية ولم تتحرك هذه الأخيرة حينها لإصلاح الخلل مما يدل حسبهم على أنّ النية في الاصلاح لم تكن قائمة أصلا ولا تزال الأمور على حالها إلى يومنا هذا . وقد أسهمت هذه المعطيات الواقعية المثبطة لعزيمة السكان في تنغيص حياتهم في الفترة الليلية، لاسيما خلال أيام الصيف، حيث يظطر الشباب إلى الخروج من بيوتهم هروبا من شدة الحر. كما تجد العائلات صعوبات جمّة في التنقل داخل أزقة الحي طيلة موسم الأفراح ويبقى سكان الحي بذلك يستأنسون بالظلام الدامس إلى إشعار آخر.