كشفت محاكمة أحد المتهمين بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، تنشط داخل الوطن، وهو (ب. ر) 32 سنة، عامل استقبال بفندق شيراتون وهران، أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حاولت تفجير فندق شيراتون وهران عن طريق عملية انتحارية أو سيارة مفخخة، حيث استغلت عمل المتهم في الفندق لجمع بعض الصور الخاصة عن المداخل الرئيسية للفندق، وتزويد الإرهابيين بتسع مناظير كاشفة لاستطلاع المنطقة المحيطة بالفندق، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة في حقه. معتبرا أن التهمة ثابتة، لاسيما وأن التخطيط كان سيستهدف فندق ذي خمس نجوم، قبل أن تقرر المحكمة تبرئته من الجرم المنسوب إليه لانعدام الدليل. المتهم، وبحسب ما جاء في قرار الإحالة، كان منذ السنوات الأخيرة يتردد على زاوية الشيخ سليماني بالسانيا بوهران. هذه الزواية - حسب ممثل الحق العام- تقوم بالتحريض على الجهاد، وارتكاب الأعمال الإرهابية، ما أدى إلى غلقها من طرف السلطات المسؤولة. وقد تعرف هناك على كل من المكنى يوسف، سليمان، خالد وحميد، الذين كانوا يشبّعونه بالأفكار المتعلقة بالجهاد. قبل أن يتعرف بأحد الأشخاص، لينضم فيما بعد إلى الجماعات الإرهابية بالعاصمة، أين تنقل إلى العاصمة والتقى هناك بعناصر من المجموعات الإرهابية، حيث كان بعضهم يحمل سلاح كلاشينكوف، وقد تم تكليفه بشراء مناظير كاشفة والقيام بتصوير المداخل الرئيسية لفندق الشيراتون وإرسالها لهم لأجل وضع خطة محكمة لتفجير الفندق، أو القيام بعملية انتحارية. وفعلا قام المتهم بشراء تسع مناظير كاشفة، وسلمها للجماعات الإرهابية، كما قام بتصوير الفندق، لكن ألقي عليه القبض من طرف عناصر الضبطية القضائية بوهران، حيث سلم الصور للجهة المعنية. ولكن تصريحات المتهم أمام هيئة المحكمة، كانت مخالفة تماما لما اعترف به أمام مصالح الضبطية القضائية على إثر معلومات تحصل عليها أعوان الأمن الوطني، ونفى أقواله السابقة. مضيفا أنه أمضى على المحاضر دون أن يقوم بقراءة محتواها، وأصر على إنكار كل ما نسب له أمام هيئة المحكمة وأمام ممثل الحق العام. وقد التمست عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم، قبل أن تقرر هيئة محكمة الجنايات تبرئته من التهمة المنسوبة إليه.