قررت جبهة المستقبل المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، مؤكدة أنها ستعمل على دخول هذا السباق في 58 ولاية. مؤكدة أنها لن تشارك في أي تحالف انتخابي قبل التشريعات القادمة. أكد القيادي والمكلف بالإعلام في جبهة المستقبل، رؤوف معمري، في تصريح ل"البلاد"، أن الحزب اتخذا قرارا المشاركة في تشريعات 12 جوان القادمة، وهو يعمل حاليا على الدخول في مختلف الولايات بما فيها الجديدة، مؤكدا "نعمل على إعداد قوائم في 58 ولاية"، كاشفا عن تعليمات وجهتها قيادة الحزب إلى مختلف الهياكل تدعو فيها المناضلين إلى "سحب استمارات المشاركة" في التشريعات القادمة. وفيما يتعلق بالدعوات التي أطلقتها بعض الأحزاب لتشكل تحالف وطني يجمع "أصحاب الخيار الدستوري" قبل التشريعات القادمة، أكد رؤوف معمري قائلا "جبهة المستقبل لن تشكل أي تحالف مع أي كان في التشريعيات القادمة"، معلقا على ذلك بالقول "بعد التشريعات ممكن"، ما يعني أن جبهة المستقبل تفضل أن تزن نفسها أمام رهان الصندوق قبل الذهاب إلى تحالفات بعد ظهور نتائج الانتخابات بناء على ما ستسفر عنه النتيجة. وفيما يتعلق بالأمر الرئاسي الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، والمتعلق بتوزيع الدوائر الانتخابية، أكد رؤوف معمري "نحن في جبهة المستقبل نثمن قرار تقليص عدد مقاعد المجلس الشعبي الوطني"، فيما أعرب عن أمله في أن تكون الانتخابات القادمة "نزيهة"، داعيا السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للحرص على أن "تجرى الانتخابات في ظروف حسنة وبعيدة عن شبهة التزوير". وللإشارة، فإن جبهة المستقبل من بين الأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية، والتي تضم بين صفوفها النائب السابق والقيادية في جبهة المستقبل بسمة عزوار. كما رئيسها عبد العزيز بلعيد سبق وأن حظي باستقبال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ضمن سلسلة المشاورات السياسية التي يجريها بخصوص الوضع في البلد.