يواصل رئيس شبيبة القبائل شريف ملال تلطيخ سمعة وتاريخ الكناري الناصع، بعدما وقف الجميع أمس على سابقة تحدث لأول مرة في الفريق القبائلي، حيث رفض اللاعبون التدرب في الحصة التدريبية. حيث تكلموا مع اللاعبين قبل أن يقرروا رفض العمل والدخول في إضراب بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، بعدما لم يتحصلوا على رواتبهم الشهرية منذ أكثر من عشرة أشهر كاملة، إلى جانب غياب المنح التي تفوق ست منح كاملة وهو الأمر الذي لم يحدث في السابق مع هذا الفريق في أعز أزماته المالية في وقت شريف حناشي وبتواجد أسماء ولاعبين من العيار الثقيل، غير أن الرئيس الذي يعد من الناحية القانونية غير مؤهل لمواصلة مسيرته تحدث مع المجموعة وطالب الجميع بمهلة إضافية حتى يتحصل على المال ويسدد ما يمكن تسديده من مستحقات عالقة. هذا المشهد المألوف في الكرة الجزائرية، خاصة في السنوات القليلة الماضية لم يسبق للكناري وأن عايشه، حيث كان هناك دائما عقد معنوي يجمع اللاعبين بالمشرفين على النادي، فحتى عندما كان الفريق يواجه صعوبات مالية فالأمور لا تسمع أو تخرج للعلن. والغريب في الأمر أن ملال يكون قد هدد اللاعبين بلعب مقابلة غليزان المقررة غدا الثلاثاء بالفريق الثاني حتى يحرج المجموعة ويضعها أمام الأمر الواقع، غير أن ردة فعل رفقاء بن شريفة كانت واضحة بالتأكيد على أنهم لن يتدربوا حتى يتم تسديد المستحقات المالية العالقة عليهم وهو أمر سيبقى وصمة عار في جبين الرجل. من جهتهم، مجلس الإدارة الجديد استرجع القانون الأساسي للشركة التجارية ويتوقع أن يشرع في عمله على رأس الفريق قريبا وسط رفض تام لملال الذي يرفض تسليم مفاتيح النادي ويؤكد أن الجمعية العامة للفريق التي دعا لها الفريق الهاوي غير شرعية.