راسل عدد من قادة الأحزاب المشاركة في التشريعيات القادمة، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، مطالبينه بعقد لقاء مع الطبقة السياسية بهدف إيجاد حلول لبعض الإشكالات التي لاقوها في الميدان، خاصة ما تعلق بإسقاط بعض القوائم بناء على المادة 191 من قانون الانتخابات وأيضا "بعض التعسف" في التحقيقات التي أجرتها مؤسسات الدولة المختصة. وفي هذا السياق، كشف رئيس حزب جيل جديد، الطاهر بن بعيبش، في اتصال مع "البلاد" أن عددا من المسؤولين السياسيين للأحزاب التي أعلنت مشاركتها في تشريعات 12 القادم، وجهوا مراسلة إلى محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، يطالبونه فيها بضرورة "عقد جلسة عمل" للتطرق لبعض الإشكالات التي اعترضت هذه الأحزاب وقائمهم مع الامتدادات المحلية للسلطة الانتخابية. وأوضح بن بعيبش، أن هذه المبادرة وقعها 6 أحزاب سياسية، في حين أنها "تعني جميع الأحزاب السياسية المشاركة في التشريعيات القادمة"، مؤكدا "لضيق الوقت لم نتمكن من التواصل مع مختلف الأحزاب ولكن الجميع موافق على هذا المسعى". وطالب بن بعيبش بضرورة "الاستجابة السريعة لطلب لقاء رئيس السلطة الانتخابية وذلك لضيق الوقت". وبخصوص الإشكالات التي تود هذه الأحزاب طرحها على رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أكد بن بعيبش، أنه بعد أن سجلت هذه الأحزاب وغيرها بعض "التعسف" في إسقاط القوائم والمترشحين "تقرر طلب لقاء مع رئيس السلطة لمعالجة هذه القضايا"، وأبرزها يوضح بن بعيبش "تتمثل في إسقاط القوائم وليس إسقاط الأشخاص"، واصفا ما لجأت إليه بعض مندوبيات سلطة الانتخابات بأنه "خطير بالنسبة للانتخابات، خاصة وأن بعض القوائم في بعض الولايات تمكنت من جمع 2000 توقيع قدمت ملفاتها للدارسة، غير أنها أسقطت بحكم المادة 191 من قانون الانتخابات، لأن أحد المترشيحن تجاوز سن ال40 سنة بأشهر قليلة". من جانبه، أكد المكلف بالإعلام في حزب جيل جديد، حبيب براهمية، أن الحزب من بين الموقعين على طلب لقاء محمد شرفي، مشيرا إلى أن قوائم الحزب تعرضت لإقصاء عدد من مرشحيها بسبب تقديمهم لوثيقة الإرجاء من الخدمة الوطنية وأيضا لكون بعض المترشحين غير مسجلين في القائمة الانتخابية. في حين أنهم يملكون بطاقة الناخب"، مضيفا "إذا كان هناك تحيين للبطاقية الانتخابية ولكن المترشحين لم يكونوا على علم بهذا"، مضيفا "بعض القضايا المتعلقة بالجهات المختصة مبالغ فيها"، مؤكدا "نحن دفعنا بمناضليها الذين شاركوا في الحراك والذين ناضلوا ضد النظام السابق والذين يبحثون عن حل إيجابي ومن غير المنطقي إقصائهم بأمور غير معللة". للإشارة، فإن الأحزاب التي وقعت على طلب لقاء محمد شرفي في كل من الفجر الجديد، جيل جديد، حركة مجتمع السلم، حركة البناء الوطني، جبهة العدالة والتنمية وصوت الشعب.