البلاد نت – ح.هلالي - قال النائب والنقابي السابق في قطاع التربية مسعود عمراوي أنه من الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها وزارة التربية الوطنية في حق أبنائنا التلاميذ خصوصا والمدرسة عموما احتساب النتائج المدرسية في تقييم المديرين وحتى نواب المديرين للدراسات، والمستشارين والمستشارين الرئيسسين للتربية، والمقتصدين والمقتصدين الرئيسيين، في الحركة التنقلية ما جعل التنافس محموما لتضخيم النتائج خاصة في التعليم الابتدائي بالدرجة الأولى ثم المتوسط في الدرجة الثانية. وتأسف المتحدث من الوضعية التي آلت إليها النتائج المدرسية مفيدا أننا نجد معظم المؤسسات التربوية تتحصل على نسبة 100 بالمائة، وهذا لم يحدث في تاريخ المدرسة الجزائرية منذ الاستقلال إلا بعد صدور المنشور الوزاري التكميلي للحركة التنقلية رقم 2006/280 الصادر بالنشرة الرسمية للتربية الوطنية الذي أُدرج فيه عملية تقييم المديرين على النتائج المدرسية وهي نقطة مضخمة جدا، تمنح نقطة تساوي نسبة النجاح فالمدير الذي حقق نسبة النجاح 100% يتحصل على 100 نقطة، والمدير الذي تحصل على نسبة 48% مثلا يتحصل على 48 نقطة ما جعل التنافس محموما بين المديرين في تضخيم النتائج وتدهور مستوى أبنائنا التلاميذ، وهذا باعتراف الأساتذة والسادة المديرين أنفسهم، فهي شهادات حية لما آلت إليه المدرسة الجزائرية نتيجة ذلك. وقال عمراوي أن الشاهد على ذلك "أننا نجد تلاميذ انتقلوا من التعليم الابتدائي إلى السنة الأولى متوسط لا يحسنون حتى القراءة والكتابة ومعظم التلاميذ يعيدون السنة، ونفس الشيء بالنسبة للتلاميذ المنتقلين من المتوسط إلى السنة الأولى ثانوي ولكن بأقل حدة من التعليم الابتدائي ، كما أثرت هذه النتائج على مستوى أبنائنا الطلبة في الجامعات". وأضاف: "ما نقوله على مديري المدارس الابتدائية والمتوسطات والثانويات نقوله أيضا عن مديري التربية الذين يخضعون لنفس معيار التقويم والتقييم، مما يستوجب إنقاذ أبنائنا التلاميذ والمدرسة من الضياع والإلغاء الفوري لهذا المنشور الذي أضر بالمدرسة الجزائرية".