كشف إبراهيم حسن صاحب الحادثة الشهيرة ببجاية، في تصريح له لموقع "ام بي سي نت"، عن الدافع الأساسي وراء تدخل الاتحاد المصري في تلك الأزمة، "وهو أن مصر تقع مع الجزائر في مجموعة واحدة بالمرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، ومن ثم فإن العلاقة التي تربط زاهر بمحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية قد تدفع الأول إلى إقناع الثاني بقيام "الخضر" بتسهيل مهمة "الفراعنة" حتى يحجز المنتخب المصري بطاقة التأهل إلى المونديال، نظرا لأن المنتخب الجزائري هو المنافس العنيد للفراعنة في التصفيات!! وأضاف أن اتحاد الكرة المصري برئاسة سمير زاهر لا يحق له التحقيق فيما حدث في مباراة المصري البورسعيدي أمام شبيبة بجايةالجزائري ببطولة شمال إفريقيا للأندية، "لأن هناك اتحادا مسؤولا يحق له التحقيق معه". وأوضح حسن أن زاهر وبعض أعضاء مجلس الإدارة هم في نفس الوقت أعضاء في اتحاد شمال إفريقيا، ومن ثم فإن سياسة المجاملات لا بد أن تكون لها الكلمة العليا، ويكون بناء عليها التوأم المصري ضحية جديدة في الملاعب.. وأشار الدولي المصري السابق إلى أن التحقيق الذي أجرته معه اللجنة القانونية بالاتحاد المصري غير قانوني؛ لأن هناك شواهد وأدلة كثيرة حدثت من قبل مثل حادثة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي المصري في إحدى مباريات فريقه في دوري أبطال إفريقيا، ومع ذلك لم يتدخل اتحاد الكرة في هذا الأمر، ونفس الحال بالنسبة لأسلوب الضرب والعنف الذي ظهر في مباراة حرس الحدود مع بطل نيجيريا في بطولة الكونفدرالية منذ أعوام، والزمالك المصري مع الصفاقسي التونسي في دوري أبطال العرب، ومن ثم لم يكن للاتحاد المصري دور في تلك المشكلة. وتوعد حسن مجلس إدارة الاتحاد المصري بأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية حتى يحصل على حقوقه كاملة. لذا فإنه قام برفع دعوى لدى مجلس الدولة المصري ليرد له حقه، وينهي إيقافه المحلي. من جانب آخر، يعد التصريح الناري والخطير لإبراهيم حسن إحدى الخطوات الهامة التي تسعى من خلالها الأطراف المصرية لكسب رهان الحرب النفسية التي ستشتد أكثر فأكثر مع اقتراب الموعد الحاسم للمباراة بين المنتخبين المصري والجزائري والمنتظرة يوم 7 جوان القادم، لا سيما بعد إخفاق المنتخب المصري في أول خرجة له في عقر الديار أمام المنتخب الزامبي الذي تمكن من افتكاك التعادل وأفقد منتخب الفراعنة تركيزهم. ويبقى الميدان الفاصل الوحيد الذي قد يبرز مدى قوة الفريقين وأحقية أحدهما باجتياز عقبة الآخر بسلام، وترجح الكفة للمنتخب الجزائري الذي سيكون مدعوما بجماهيره الغفيرة التي ستكون سلاحا فتاكا للمصريين. في المقابل، لن يقدم مسؤولي الكرة الجزائرية على القيام بأي تصرف مماثل يخل بقواعد اللعبة، خاصة وأن حظوظ الفريقين متكافئة، بل يتواجد الخضر في رواق أحسن لافتكاك النقاط الثلاث في مباراة الجولة القادمة والتي ستحدد بشكل كبير أحقية الخضر بتأهل ثالث للمونديال والعودة لواجهة المنافسة الدولية بعد أكثر من عقدين من الغياب.