أفادت مصادر موثوقة بأن قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بفرق مكافحة الإرهاب قد عثرت خلال الأيام الماضية على ثلاث جثث لعناصر إرهابية بمنطقة مرشيشة الواقعة بتيجلابين جنوب شرق بومرداس.وحسب المصدر نفسه فإن العملية تمت خلال عملية التمشيط بالمنطقة المعروفة بأنها معقل للجماعة الإرهابية التابعة لكتيبة الفتح والمعروفة باسم سرية قورصو النشطة على امتداد بومرداس قورصو تيجلابين أو بودواو. وقد كانت الجثث على درجة متقدمة من التعفن. فيما عثر على ألبسة من الزي الأفغاني البالية، التحريات توصلت إلى أن سبب الوفاة تعود إلى عملية اغتيال بالسلاح الأبيض، وعليه توجهت معظم الترجيحات إلى أن السلفية حكمت على هؤلاء بالموت لرغبتهم في التخلي عن العمل المسلح والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، وهو أسلوب يتخذه قادة السلفية كأسلوب ترهيب لمحاربة حملة الاستسلام والتوبة التي أضحت تجلب أكثر في الفترة الأخيرة معظم بقايا العناصر الإرهابية، خاصة تلك التي تنشط تحت إمارة الإرهابي التائب تواتي علي، المكنى أمين، أمير كتيبة الأنصار الذي سلم نفسه في فيفري من السنة الجارية. وتعتبر عملية الاغتيالات هذه الرابعة من نوعها التي نفذتها السلفية خلال الأشهر الماضية، وتم العثور على جثة واحدة بالمنطقة نفسها وجثتين بمنطقة السكيكدة. وحسب معلومات من أوساط التائبين فإن هذا الإجراء كان ينفذه أمراء السلفية منذ إقرار مسار الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية في حق كل من تحوم حوله الشكوك برغبة في الاستسلام، إذ يصنفون في التنظيم الإرهابي كمرتدين وتتم تصفيتهم.