عرضت أمس محكمة بئر مراد رايس قضية نصب واحتيال راحت ضحيتها مؤسسة تحويل الفلين من قبل مصدر ممثل لشركة أمريكية المسماة ''فرست ترادينغ''ومسير مركز عبور بالعاصمة، حيث التمست ضد الأول عقوبة 3 سنوات حبس نافذا ومائة ألف دج غرامة نافذة، مع إصدار أمر بالقبض ضده، وعلى الثاني عقوبة عام حبسا نافذا و 50 ألف دج غرامة نافذة بدعوى النصب والاحتيال. الضحية صاحب مؤسسة تحويل الفلين أكد أنه أبرم اتفاقية مع ممثل الشركة الأمريكية ''فرست ترادينغ'' وله مستودع بولاية جيجل، حيث كان يزوده بأغطية القارورات المصنوعة من مادة الفلين ليقوم هو بتسويقها إلى أمريكا، إذ يتم نقلها نحو هذه الأخيرة عبر ميناء الجزائر مرورا على مدينة برشلونة الإسبانية، إلا أن ممثل شركة ''فرست ترادينغ'' محل أمر بالقبض خالف البنود المتفق عليها. حيث أدخل البضاعة إلى مدينة فلانسيا، كما أنه رفض منحه فواتير تؤكد استلامه البضاعة التي تم بيعها في آخر المطاف بالبرتغال دون علمه، مع أنه اعترف بأن الاتفاقية تمت بموجب التحويل الحر. المتهم الحاضر وهو مساعد شركة عبور أنكر الفعل المتابع به، مؤكدا أن التعامل في مثل هذه العمليات يجري بين الطرفين الآخرين وأن مهمة المؤسسة التي يديرها هي إتمام الإجراءات وفق الوثائق المقدمة لها، حيث قامت بدراسة الملف على غرار الملفات التي تقدم إليها، مضيفا أن البضاعة حسب ما تؤكده الفاتورة المودعة عندهم قد بيعت لشركة إسبانية وليس لشركة أمريكية. دفاع الضحية الذي أكد أن الوقائع تعود إلى شهر أوت2009، طالب بإفادة موكله ب10 ملايين دينار جزائري كتعويض عن الأضرار اللاحقة به، فيما طالب دفاع مسير شركة العبور بإفادة هذا الأخير بالبراءة، كونه غير مسؤول عما حصل للضحية الذي وقع ضحية نصب واحتيال فعلا من قبل المتهم الفار ممثل الشركة الأمريكية ''ترست ترادينغ'' المسبوق في النصب والاحتيال وهو محل أمر بالقبض، إذ لاذ بالفرار نحو تونس بعد نصبه على أحد ضحاياه بعد سلبه60 ألف أورور، فضلا عن عدة شكاوى قيدت ضده.