استمع قاضي التحقيق لدى محكمة جمال الدين، مساء الأربعاء الفارط، إلى 8 متهمين تورطوا في قضية الشبكة الوطنية لسرقة السيارات.ويوجد بين هؤلاء المتهمين ابن أحد ضحايا العصابة، وهو يقطن بمنطقة العنصر دائرة عين الترك أكدت بشأنه مصادر ''البلاد''، أنه كان يزود هاته الشبكة بمعلومات دقيقة تخص تحركات أغلب ضحاياها بما في ذلك والده الذي سرقت منه سيارته من نوع ''كيا'' الأسبوع الفارط. وقد تم تفكيك هاته الشبكة يوم السبت الفارط بعد الشكاوى التي رفعها أغلب ضحايا هاته الشبكة، حيث أثبتت تحريات عناصر الأمن امتداد نشاط الشبكة عبر محاور ونقاط عدة من جهات الوطن. وقد توصلت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران إلى الإيقاع بهاته الشبكة منذ فترة زمنية طويلة بدءا بمراقبة أغلب الضحايا واستجوابهم خاصة ضحيتين كانا قد فقدا سياراتهما، واحدة من نوع ''سيتروان'' والثانية من نوع ''كيا''. وقد توصلت مصالح أمن الولاية، بعد استجواب أحد الضحيتين، إلى أن سيارته تمت سرقتها بمساعدة أحد أفراد عائلته كونها سرقت من مرأب سكنه ببلدية العنصر لتتوصل بعد ذلك مصالح الأمن إلى توقيف ابنه البالغ من العمر 25 سنة والذي بلغ عن باقي أفراد الشبكة. للتذكير، فإن قاضي التحقيق لدى محكمة وهران استمع إلى المتهمين الذين ينحدرون من عدة ولايات من الوطن لمدة قاربت 6 ساعات لفك طلاسم هاته الشبكة الوطنية، التي زرعت الرعب في أوساط أصحاب السيارات بوهران لفترة طويلة. وقد أمر قاضي البحث بعد انتهاء من التحقيق مع المتهمين الثمانية بإيداعهم الحبس المؤقت بناء على التماسات وكيل الجمهورية الذي كيف القضية على أساس تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، التزوير واستعمال المزور في انتظار تقديمها إلى محكمة جنايات وهران لكون التهم التي وجهها لهم ممثل الحق العام تشكل جناية. ولم تنف مصادر ''البلاد'' التي أوردت الخبر أن تكون لهذه الشبكة علاقات مع شبكات أخرى وطنية أو دولية في تهريب السيارات المسروقة من وإلى الجزائر مازالت مصالح الأمن تقتفي أثرها للإيقاع بها. وتشير بعض المصادر الأمنية إلى أن عدد السيارات المسروقة في ارتفاع بمدينة وهران وذلك حسب آخر إحصائيات مصالح أمن وهران، حيث تم تسجيل أكثر من 200 سيارة مسروقة تم استرجاع 7 منها فقط. ولم تستبعد ذات الجهات أن تكون بعض هاته السيارات المسروقة قد وجهت إلى شرق الوطن لتنفذ بها عمليات انتحارية.