كشفت مصادر أمنية ل ”البلاد” أن قوات الجيش تحاصر مجموعة إرهابية بجبال ”العناب ”والقرى المحيطة بها في بلدية العامرة على بعد 17 كلم شمال عاصمة ولاية عين الدفلى· وتحاصر القوات ذاتها حوالي 10 إرهابيين يعتقد أنهم ينشطون تحت لواء التنظيم المعروف باسم ”حماة الدعوة السلفية” كانوا وراء ثلاث عمليات إرهابية منذ دخول الشهر الفضيل في ولاية عين الدفلى· وشنت قوات الجيش عملية عسكرية واسعة النطاق، على خلفية العملية الإرهابية الأخيرة التي خلفت مقتل حارس بلدي ببرج الأمير خالد جنوب شرق المنطقة وإصابة عنصرين من الدفاع الذاتي بالعناب، إذ تم تحويل المصابين إلى المستشفى العسكري بعين النعجة، وعمدت الوحدة العسكرية المكلفة بالعملية ذاتها إلى تطويق وحصار كامل لمعاقل الجماعة الإرهابية في هذا المثلث الذي يعرف عليه التواجد المكثف للعناصر الإرهابية المسلحة· وأكدت مصادر أمنية محلية، أن حقل الهواتف النقالة بالجهة الغربية لولاية عين الدفلى يشهد تشويشا ملحوظا منذ قرابة يومين خاصة مع استمرار عمليات التمشيط ومحاصرة المجموعة الإرهابية في معاقلها، لمنعها من الاتصال بجماعات الدعم والإسناد ومحاولة قطع اتصالها بجماعات إرهابية أخرى، ولمنعها من استعمال الهواتف النقالة في تفجير ألغام مدسوسة بجبال العناب، ما دفع السلطات الأمنية بالتشويش على حقل الهاتف النقال· وتأتي هذه العملية على خلفية ورود معلومات تفيد بتحرك مجموعة إرهابية بالمنطقة، في محاولة منها لفك الحصار المضروب على مجموعة إرهابية في الجبال الحدودية بين لوح بعين الدفلى إلى غاية خربة السيوف بالمدية، وصولا إلى بني بوعتاب جنوبالشلف المطلة على سلسلة الونشريس، التي فرضت عليها قوات الأمن طوقا أمنيا كبيرا··