300 معتمر حبسوا ليومين كاملينوضياع الأمتعة·· أمر عادي اتهم جزائريون عادوا أمس و أيام العيد من البقاع المقدسة، حيث كانوا يؤدون مناسك العمرة، جهات لم يحددوها باختلاق عراقيل أو التواطؤ مع الخطوط الجوية السعودية على استنساخ سيناريو معاناة المعتمرين الجزائريين كل سنة تزهيدا للجزائريين في أداء سنة العمرة، خاصة في شهر رمضان، لا سيما وأن حالات التأخر في الرحلات المخصصة للجزائريين أضحت كثيرة في مطارات المملكة، سواء كانت الطائرات المخصصة سعودية أو حتى جزائرية·
باربارة الشيخ شاهد من أهلهم
وتساءل الجزائريون العائدون من مطار جدة أيام العيد بعد معاناة كبيرة حولت أجواءهم الإيمانية إلى سخط وتذمر على الإجراءات التي يعتزم باربارة الشيخ اتخاذها وعن اللجان التي شكلت منذ سنوات لحل مشكلة حج وعمرة الجزائريين· وقد عاين الشيخ المشكلة المستدامة لهؤلاء الجزائريين وهو يعود إلى مطار الجزائر الدولي قادما إليه من مطار جدة ليلة العيد، شأنه شأن محظوظين آخرين لم يجدوا أدنى معاناة تذكر في الولوج إلى الطائرة لقضاء العيد مع أهاليهم في الجزائر، ومن هؤلاء من لم يكن قد أتم إجراءات الحجز حسب شهادات هؤلاء المعتمرين الذين رأوا نقل صرختهم لمن يهمه أمر سمعة الجزائريين وراحتهم وسلامتهم خارج الوطن أملا منهم يقولون في التدخل لوقف ما أسموه المهزلة المتكررة التي تتهدد عبادتي الحج والعمرة في الجزائر· فيما حمل هؤلاء الجزائريين، الديوان الوطني للحج والعمرة بقيادة بربارة الشيخ مسؤولية ما تعرض له المعتمرون الجزائريون ليلة العيد وفي اليوم الأول والثاني منه رغم حصولهم على الموافقة على الركوب إلى الطائرة لحيازتهم للحجوزات وتذكرة السفر·
حدث كل هذا يقول شهود عيان عايشوا الماساة رغم توفر طائرات لم تقلع إلا بموجب احتجاج داخل قاعة المطار، حيث شارك جزائريون في احتجاج أشعل شرارته المعتمرون المصريون بعدما نفذ صبرهم وخاب سعيهم في الحصول على آذان سعودية مسؤولة صاغية بمطار جدة تساعدهم في الحد على الأقل من ساعات التأخر التي أخذت تتوالى على المعتمرين الجزائرين وقد أسلمتهم السلطات السعودية للمصير المجهول·
ولعل الاحتجاجات القوية التي قام الحجاج الجزائريون السنة الماضية والسنوات التي سبقتها وربما التي تليها، تؤكد أن الخلل في الملاحة الجوية السعودية مزمن رغم غلاء تذاكرها مقارنة بالجوية الجزائرية، فضلا عن تذاكر شركات الطيران الأخرى التي تشتغل بنظام محطات العبور في مطارات تونس وتركيا وغيرها ذات التذاكر المنخفضة الأسعار مقارنة بالجوية السعودية والجزائرية، وهي الشركات التي تساءل هؤلاء الجزائريين عن سر عدم الاستعانة بها للتخفيف من الضغط خاصة في شهر رمضان أو الأيام الأخيرة منه· وقال هؤلاء في لقاء مع ”البلاد” إن المعاناة التي عاشوها ليلة العيد ويوم العيد بمطار جدة كانت كبيرة ومنقطعة النظير وذلك بسبب تماطل السلطات السعودية في الوفاء بمواعيد الرحلات المبرمجة باتجاه الجزائر وتسجيل تأخر طال يوما كاملا وفي بعض الأحيان أكثر من نصف يوم في قاعة الانتظار التي عجّت بمئات المعتمرين من كل الجنسيات بما في ذالك حوالي 300 جزائري وهو عدد الجزائريين الذين كانوا يحبسون في قاعة الركوب التي ضاقت بما رحبت في مطار جدة ساعات طوال امتدت إلى اليوم الواحد وأكثر من يوم، وأغلب هؤلاء الجزائريين كانوا من كبار المسنين شيوخا وعجائز حبسوا في قاعة الركوب الضيقة دون أن تقدم سلطات الملاحة الجوية السعودية لهم شربة ماء·
رحلة عذاب أخرى وأمتعة ضائعة مع وقف التنفيذ كما أكد المعتمرون أنهم عادوا إلى الجزائر دون أمتعتهم التي وجدوها هي الأخرى قد تأخرت في الوصول إلى مطار الجزائر الدولي حين نزولهم بهذا الأخير دون أن يجدوا في هذه الحلقة الجديدة من المعاناة جوابا كافيا لتساؤلاتهم في الجزائر غير انتظار دام اليوم واليومين والثلاثة دون أدنى ضمان من ضياع أمتعة هؤلاء، خاصة الوافدين من الولايات الداخلية الذين كانت ضريبة أدائهم لمناسك العمرة هذه السنة وكالعادة بطبيعة الحال على الخطوط الجوية السعودية مزدوجة باعتبارهم مضطرين للعودة إلى العاصمة بعد الانتقال إلى ولاياتهم المختلفة البعيدة للوقوف على امتعتهم أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها ومن هؤلاء من ضيع فرحة العيد بين الأهل عندما وجد نفسه مضطرا للبقاء في العاصمة ومنهم من جنّد معه عدد من المرافقين من عائلته لقضاء ايام في انتظار أمتعة ضائعة مع وقف التنفيذ· محمد سلطاني
وزارة السياحة تقيّم عمل الوكالات خلال العمرة
كشفت مصادر عليمة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية عن الشروع، ابتداء من الأسبوع الجاري، في تقييم نشاط الوكالات السياحية التي قامت بتنظيم عملية العمرة خلال شهر رمضان المنقضي، لتحدد تبعا لذلك الجزاءات بشأن الوكالات المخالفة لالتزامتها التعاقدية مع الزبائن· وذكرت مصادر ”البلاد” أن لجنة الاعتمادات على مستوى وزارة السياحة ستشرع في دراسة عمل 133 وكالة قامت بضمان تنظيم موسم العمرة إلى البقاع المقدسة بمناسبة الشهر الفضيل، ليتم بناء على ذلك رفع التقارير إلى الديوان الوطني للحج والعمرة قصد تحديد الوكالات السياحية ال26 التي من المقرر أن تنظم موسم الحج المقبل· وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوكالات المعنية بالتقييم مرتبطة مع زبائنها، حسب التنظيم الجديد المعتمد من طرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية، بعقود موثقة تحدد على أساس بنودها التزامات كل طرف وحقوقه، كضمان لتفادي الخروقات التي شهدها عمل الوكالات على مر السنوات القليلة الماضية· وأضافت المصادر نفسها أن شكاوى الزبائن ستؤخذ كذلك بعين الاعتبار في تقييم نشاط الوكالة، على أن العقد الموقع من الطرفين سيكون الفاصل·