تنطلق بعد غد الاثنين ثاني أكبر عملية إعادة إسكان على مستوى ولاية الجزائر العاصمة تضم 3245 عائلة على مدار خمسة أيام، بعد تلك التي نفذّتها سلطات العاصمة السنة الماضية انطلقت شهر مارس إلى غاية نهاية السنة ومسّت نحو 12 ألف عائلة تم ترحيلها إلى سكنات اجتماعية تتوفر على جميع المتطلبات في عدد من المواقع عبر إقليم الولاية· ومن المنتظر ترحيل عائلات إلى عدة مواقع منها الدرارية، بئر توتة، الحمامات بعين البنيان، حوش مقنوش بجسر قسنطينة، السويدانية وبني مسوس· وحسب بيان لولاية الجزائر أمس، أكدت فيه أن ”هذه العملية الجديدة التي تندرج في إطار القضاء على السكنات القصديرية والهشة وإزالة مواقع الشاليهات وتخفيف الكثافة السكانية عن الأحياء الشعبية، تنطلق يوم 5 سبتمبر إلى غاية يوم 9 من الشهر نفسه، ستمس 3245 عائلة، وتم لهذا الغرض وضع مخطط مدروس يتضمن تجنيد عمال وشاحنات وحافلات لنقل العائلات، إلى جانب تجنيد كل مصالح الأمن من الدرك الوطني والشرطة لتأمين وضمان سلامة العملية من جميع جوانبها، سواء فيما يتعلق بتنظيم عملية الترحيل وتنقل العائلات وتسهيل حركة المرور وضمان أمن ممتلكات المواطنين عن طريق الحافلات أثناء عملية الترحيل عبر شبكة الطرقات، ومن جهة ثانية التأهب والاستعداد لمواجهة أي احتجاجات قد تنحم عن استياء أو رفض المقصين من السكنات لقائمة المستفيدين على غرار ما حدث خلال العمليات السابقة في عدد من المواقع”·
وتجري عملية الترحيل على ثلاث مراحل لمدة خمسة أيام· تتعلق العملية الأولى التي تنطلق يوم الاثنين بإعادة ترحيل 1235 عائلة تشمل الأحياء الواقعة في كل من المقاطعات الإدارية سيدي امحمد، باب الوادي، زرالدة، حسين داي، الحراش، الدارالبيضاء، براقي، الرويبة، بوزريعة، بئر مراد رايس والدرارية· أما العملية الثانية التي ستكون يوم 7 سبتمبرئفتشمل 1092 عائلة تمس المقاطعات الإدارية لسيدي امحمد، باب الوادي، زرالدة، حسين داي، الدارالبيضاء والرويبة، وتشمل العملية الثالثة المنتظر تنفيذها يوم 9 سبتمبر 918 عائلة على مستوى كل من مقاطعات سيدي امحمد، باب الوادي حسين داي وبراقي· ومن المنتظر أن تمسّ العملية الكبيرة الأحياء السكني الشعبية على غرار أحياء باب الوادي ووادي قريش، بعض سكان حي ديار المحصول وديار الشمس إلى جانب سكان الشاليهات·