قضيت شهر رمضان في العبادة بعيدا عن برامج التلفزيون الجزائري يتحدث الفنان الكوميدي صالح أوقروت في هذا الحوار عن أسباب عدم تألق سلسلة ”الجمعي فاميلي” في جزئها الثالث الذي عرض في شهر رمضان الماضي، والتي كان بطلها·· وعن مشاكل الصناعة السينمائية في الجزائر·· علق الكثير من النقاد والمشاهدون على مستوى الجزء الثالث ل”جمعي فاميلي”، واعتبروه أقل بكثير من الأجزاء الماضية التي حقت نجاحا كبيرا·· ما رأيك؟ في الواقع أنا لن أنكر أن العمل لم يكن في مستوى تطلعات المشاهد، ولكن طاقم ”الجمعي فاميلي” بذل مجهودا كبيرا لا يستهان به، والجدير بالذكر هنا أن مخرج العمل جعفر قاسم أراد أن يصنع نوعا من التغيير والتنوع المعروف بهما لم يتعود عليهما المتفرج· ؟ كيف ذلك·· هل لك أن توضح؟ أكيد·· ما شاهدتموه من سلسلة ”الجمعي فاميلي” لم يكن فكاهة بحتة، وإنما هو ”دراما كوميدية” تتابعونها لأول مرة في تاريخ الجزائر، وجمهورنا ليس متعودا عليها·· لقد مزجنا فيها بين الكوميديا والدراما؛ فكان المتفرج يضحك تارة على بعض المشاهد، ويركز أحيانا كثيرة على أحداث السلسلة التي بنيت خصيصا على حكاية مطاردة· طيب·· هل أنت راض على أداءك في هذا الجزء؟ كل الرضا·· لقد بذلت جهدا كبيرا أحتاج بعده أنا وكل من عمل فيه، إلى سنة كاملة من الراحة، وإن كان الجو العام للسلسلة شابته الكثير من النقائص، خاصة ما تعلق بالنص لأن كاتب الجزء الأخير ليس نفس الشخص الذي كتب الأجزاء السابقة كونه اعتمد على السرد القصصي، إلا أنني لن أتردد لحظة في المشاركة في جزء جديد ل”الجمعي فاميلي” وذلك إن وجد طبعا· كيف تقيم باقي الأعمال الدرامية والفكاهية التي بثت في شهر رمضان؟ في الحقيقة·· أنا لا أملك الحق في إصدار أحكام على برامج وأعمال لم أشاهدها، فلقد قضيت شهر رمضان أتعبد بعيدا عن ما يبثه التلفزيون، ولكنني أدرك أن مشاكل السينما والتلفزيون في الجزائر لا تزال قائمة·· ولا يمكن أن يكون مستوى ما تشاهدون أحسن مما هو عليه الآن· ماذا تقصد·· هل لك أن توضح؟ نحن في الجزائر لا نملك صناعة سينمائية حقيقية في غياب مؤسسات إنتاج، وما يبذل من مجهودات فردية وجماعية خاصة؛ يستحق أصحابه أوسمة لأنني أعتبره نوعا من التحدي أمام هذا التردي··حاورته/ حسناء شعير