وصفت الأمينة العامة لحزب العمال السبت مسار الإصلاحات المعلنة من قبل رئيس الجمهورية بالمعوج والمتناقض وغير المتكامل وقالت في لقاء لها مع المكتب الولائي للحزب في العاصمة ،أنه يمثل نقطة ضعف الحكومة الحالية ،مضيفة أن حزب العمال سجل تناقضات صارخة بين تعليمات رئيس الجمهورية التي قدمها خلال الاجتماع الوزاري و بين مشاريع القوانين المعلنة خاصة فيما تعلق بقانون الانتخابات الذي قالت أنه إذا تم تمريره بالنص الحالي فإنه سيقود للهاوية ، كونه لا يزال يوفر هامش التزوير الذي طبع المواعيد الانتخابية في الجزائر، وعادت حنون في حديثها إلى المطالبة باحترام الأولويات في مسار الإصلاحات الذي قالت أنه لابد أن يمر أولا بإعادة صياغة دستور جديد من خلال استدعاء مجلس تأسيسي كما طالبت بمراجعة رزنامة الإصلاحات مؤكدة أن حزبها يتأهب ل 3 فرضيات محتملة من بينها استدعاء رئيس الجمهورية لانتخابات تشريعية مسبقة وهو ما قالت أن وزير الخارجية أكده خلال لقاء صحفي على هامش مشاركته في اجتماع الأم المتحدة بنيويورك الأمريكية قبل يومين مضيفة أن الكلام عن إعلان رئيس الجمهورية لانتخابات لن يمكن أن يفسر بالطبع بالانتخابات المقررة سنة 2012 كونها تمثل بداية عهدة انتخابية جديدة ولا تمثل استدعاء ، كما قالت أن الفرضية الثانية هي تحول الاضطرابات الاجتماعية والمهنية التي تعرفها الجزائر إلى ثورة حقيقية معتبرة أن ما يجري من أشكال الاحتجاجات والإضرابات بمثابة الثورة الهادئة و أنه على الحكومة أن تفهم الرسالة التي بعث الشباب الجزائري خلال 17 سبتمبر الماضي . حيث أجهضوا محاولات ضرب استقرار الجزائر وقالت أن الرسالة مفادها أن الشباب الجزائري يريد تغييرا من الداخل ولا يستعين بالقوى الأجنبية لتحقيق ذلك معتبرة أن الثلاثية القادمة تعتبر فرصة ذهبية للحكومة حتى تستجيب لتطلعات الشباب وطالبت حنون برفع الأجر القاعدي إلى 35 ألف دج على الأقل وإلغاء المادة 87 مكرر وزيادة المنح ب30 بالمئة ورفع منحة التقاعد إضافة إلى مطالبتها بحماية الإنتاج الوطني وعادة بعث المناطق الصناعية وفي ذات السياق أكدت حنون أن هناك احتمالا كبيرا بأن تتعرض الجزائر لضغوطات وهجمات مركزة على سيادتها بسبب مواقفها السيادية المعادية للدول الغربية وقالت أن مؤشرات ذلك قد لاحت من خلال تحامل كل من فرنسا وأمريكا على الجزائر حيث أعادت فرنسا تلفيق وتزوير حقائق حادثة رهبان تبحيرين واعتبر سفراؤها بدول المغرب العربي خلال اجتماعهم مؤخرا أن الجزائر دولة تستدعي الشفقة لأن شعبها يقتل ولا يستطيع فعل شيئ أما أمريكا فقد حذرت رعاياها من دخول الجزائر بسبب ما وصفته بالخطر الإرهابي والاضطرابات الاجتماعية .