نفَت الحكومة المصرية وجود وساطة مع حزب الله اللبناني لاحتواء تداعيات الأزمة التي تفجّرت عقب إعلان القاهرة ضبط خلية إرهابية تابعة للحزب تعمل على نشر التشيع في مصر وتدبير عمليات تخريبية. وقال مصدر مسؤول لصحيفة شالحياةص اللندنية: ''ليست هناك أيّ وساطات، وبعض المحاولات الّتي بذلها أطراف تجمعهم علاقات طيّبة بالجانبين لم تتلق إلاّ رداً واحداً مفاده أن القضية في حوزة النيابة العامة والقضاء المصري، ولا مجال لتدخلات سياسية فيها''. وسبق أن أعلنت الحكومة المصرية عدم قبولها لفكرة الوساطة بشأن ملف الخلية الإرهابية، وذلك بالتزامن مع دعوة رئيس البرلمان اللبناني إلى تجاوز الأزمة. وشدّد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وقتها على أن قضية خلية حزب الله هي الآن في يد القضاء وأنه لا مجال لأية وساطة سياسية فيها. من جهة أخرى شنّ نائب أمين عام حزب الله مجدّداً هجوماً حاداً على الحكومة المصرية، متهماً إياها بفقدان الدور وموقفها بالانتقامي. وقال نعيم قاسم: إن موقف مصر والكشف عن خلية لحزب الله ''انتقام واضح، ومسوغاته مكشوفة... فمصر تعاني من مشكلة فقدان الدور حتّى اتّجه الأمريكيون إلى إيران وتركيا لتعويض غيابها'' وفق قوله.