يعيش سكان المناطق الشمالية الغربية لولاية سطيف وضعا صعبا خلال تنقلهم بسبب التسيب والفوضى التي يعرفها قطاع النقل بالجهة وعزوف الخواص عن العمل بخطوطها بعد الاهتراء الكبير للطرقات. ولعل الخط الأكثر تضررا هو الرابط بين عاصمة الولاية ودائرة بوعنداس على الطريق الوطني رقم 75 والواصل كذلك بين ولايتي سطيفوبجاية الذي عجز عن استيعاب التدفقات الكبيرة للمسافرين من وإلى عاصمة الولاية سطيف في ظل تناقص نشاط سيارات الأجرة واستحواذ الطفيليين عليه لانعدام محطة خاصة بهم وكذا لانعدام الرقابة. وأمام كل هذه المشاكل برز الجيل الأخير من الناقلين المزيفين الذين يفرضون تسعيرات خيالية امام انعدام الخيارات امام المسافر الذي يضطر في بعض الأحيان إلى المبيت في الفنادق. ولعل أكبر المتضررين من كل ذلك هم العمال والطلبة الذين يرغمون على التنقل يوميا نحو عاصمة الولاية قصد العمل او الدراسة. ورغم استفادة المنطقة من عمليات ترميم للطرق، فإن الأشغال تسير بخطى السلحفاة وقد كبد وضع الطرقات الناقلين الخواص خسائر فادحة مما أرغم الكثيرين على تغيير الخطوط نحوولاية بجاية انطلاقا من سطيف بوعنداس أوالتوقف عن العمل كما حصل لمالكي حافلات الحجم الكبير الذين لم يتمكنوا من مجابهة الخسائر الكبيرة التي تلاحقهم عبر الطريق الوطني رقم 75.