قام موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس، بفتح فرعه بولاية بسكرة في جمعية عامة بمدينة طولفة معقل الأمين الولائي مصطفى بجاوي، بعدما دقت أجراس الخطر في بيت الأفانا بهذه الولاية، على خلفية النتائج الوخيمة المحققة في الرئاسيات الفارطة ببسكرة والتي لم يهضمها زعيم الأفانا. للعلم، فإنه في الوقت الذي راهن فيه خليفة الأمين الولائي المقال الشاب تيمشباش فوزي على الفوز برئاسة هذا الفرع مع حلول ساعات تغيير الأمانة الولائية للجبهة الوطنية الجزائرية، اقترح تواتي لجنة مكونة من 7 أعضاء منهم 4 تابعين للمجلس الوطني و3 يحملون صفة العضو النشط بهذه الولاية، من بينهم الأمين السابق للأفانا عبد العزيز قيطاري بحضور نحو 200 مناضل. وحسب مصدر عارف بما حصل في هذه الجمعية العامة، فإن هذه اللجنة ستوكل لها مهمة هيكلة وتنصيب 33 مكتبا بلديا لأجل الوصول إلى مرحلة انتخاب المكتب الولائي في الآجال المحددة في جمعية عامة مماثلة. وبين فرضية اكتساح رئيس هذه اللجنة لقيادة الأمانة الولائية من منطلق رغبته في الترشح، في إطار فلسفة التداول على السلطة وتشبيب قيادة هذا الحزب بهذه الولاية مستقبلا وبين عدم شرعية نتائج هذه الجمعية المنعقدة، بحر هذا الأسبوع، حسبما تداولته أوساط قريبة من الأمين الولائي المخلوع، يبقى بيت الأفانا بهذه الولاية مفتوحا على كل الاحتمالات، رغم الخطوة التي أقدم عليها زعيم الحزب بعقر دار أمينه الولائي غير الراضي عن هذه النتائج .