أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، عن تمسك الجزائر بمبدأ بناء صرح اتحاد المغرب العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة· وقال مساهل، في تصريح صحفي أمس على هامش انعقاد الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية الموريتانية التي انطلقت أمس، إن هذا المبدأ تمليه علاقات الجوار ووحدة المصير ومتطلبات العمل المشترك في عالم تطبعه التكتلات الكبرى· وقبل الحديث عن العلاقات الثنائية بين الجزائر ونواقشط، عرج مساهل على استعراض الوضع في المنطقة التي تواجهها من تحديات متعددة يتصدرها الإرهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات، بالإضافة إلى الفقر وتنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية على الحدود· وشدد على أن الوضع في المنطقة المغاربية يفرض التنسيق والتشاور وتضافر الجهود لمكافحة هذه الآفات في إطار جماعي، مؤكدا أن ”الأولوية يجب أن تنصب على المشاريع التنموية لضمان الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة”· كما أكد المسؤول ذاته أن ”الإستراتيجية الإقليمية التي تبنتها الجزائر وموريتانيا مع شركائهما في دول الساحل لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجاوب المجموعة الدولية مع هذه الإستراتيجية، بدأت تعطي ثمارها خاصة بعد النجاح الذي حققته الندوة التي احتضنتها الجزائر يومي 7 و8 سبتمبر 2011 حول الشراكة والأمن والتنمية بين بلدان الميدان وشركائهم الدوليين والتي كانت مثالا للتعاون والشراكة”، مشيرا إلى أن ذلك قد تأكد خلال المشاورات التي قام بها الطرفان في واشنطن في الأسبوع الماضي·