جرت السلطات الليبية الجديدة محادثات سرية مع “المتمردين” السوريين الجمعة تحدث الجانبان خلالها عن أنجع الطرق لتأمين أسلحة وأموال للمساعدة في التمرد ضد نظام الرئيس بشار الأسد, وفق ما كشفته ديلي تلغراف البريطانية. وذكرت الصحيفة أن السوريين طلبوا في اللقاء الذي تم في إسطنبول بحضور مسؤولين أتراك دعما من الممثلين الليبيين، وأن أسلحة عرضت عليهم مع احتمال إرسال متطوعين لمساعدتهم. ونقلت عن مصدر ليبي اشترط عدم كشف هويته قوله “إن شيئا يجري التخطيط له لإرسال أسلحة وربما حتى مقاتلين من ليبيا إلى سوريا” مضيفا أن تدخلا عسكريا يجري الإعداد له وأنه “في غضون أسابيع قليلة سوف يتكشف للعيان”. وعلمت تلغراف أيضا أن مناقشات أولية بشأن إمدادات الأسلحة جرت بين الطرفين عندما زار أفراد من الوطني السوري ليبيا في وقت سابق هذا الشهر. ووفق الناشط بحقوق الإنسان ذي العلاقة بالوطني السوري وسام طاريس, فإن الليبيين يقدمون المال والتدريب والأسلحة إلى ذلك المجلس. ويؤكد أن الانتقالي الليبي جاد في عرضه. وتقول مصادر بمدينة مصراتة الليبية إن أسلحة ربما تم بالفعل إرسالها. ووفق أحد مهربي السلاح خلال الثورة الليبية, فإن بعض الأشخاص قد تم بالفعل توقيفهم بينما كانوا يبيعون أسلحة لمشترين سوريين. ويتزامن الكشف عن هذه الأخبار مع هجوم نفذه “متمردون” سوريون على قاعدة جوية خارج مدينة حمص مما أدى لمقتل ستة طيارين، وفقا لبيان صادر عن الجيش السوري. ويقول عضو المجلس العسكري بطرابلس حامد الماجري إن الليبيين يشعرون بتحالف وثيق مع السوريين خصوصا أن “بشار أرسل أسلحة للقذافي خلال الثورة الليبية، وثمة مئات الأشخاص الذين يريدون الذهاب للقتال في سوريا، أو المساعدة بوسائل أخرى وفق استطاعتهم”. يُشار إلى أن ليبيا كانت أول دولة في العالم تعترف بالمعارضة السورية بوصفها السلطة الشرعية.