حفل اختتام الطبعة الثالثة من العكاظية، سجل حضور شخصيات بارزة على الساحة الثقافية، والوطنية والعربية، على غرار عبد العزيز بلخادم وزير الدولة، ممثل رئيس الجمهورية، خليدة تومي وزيرة الثقافة، عزالدين ميهوبي كاتب الدولة المكلف بالاتصال، وسفراء الكثير من الدول العربية، على رأسها سفير دولة فلسطين، بالإضافة إلى 58 شاعرا نشطوا فعاليات التظاهرة الثقافية• وزيرة الثقافة في كلمتها أكدت على أهمية الحدث، باعتباره مناسبة وطنية، وقومية تأصل موروثنا العربي وهو فضاء للتبادل والنقاش الحر البناء، مؤكّدة أن العكاظية هي حرص الدولة على دعم المثقف والإبداع العربي الأصيل• تومي، ثمنت احتفاء هذه الطبعة بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، وأضافت أن اختتام هذه الفعالية، ليس اختتاما للفرح أوإسكاتا للشعر وإنما هو واستراحة، لأخذ نفس جديد للتحضير أكثر وتهيأت الزاد لطبعات قادمة، ستكون أكثر ألقا، لمنبر حر اسمه ''عكاظية الجزائر للشعر العربي''• رسالة شعراء العكاظية أشادت بحسن الصنيع وكرم الضيافة، وعادت لتنوه بكلمة رئيس الجمهورية في مارس الفائت بعمان، التي اعتبر فيها أن ربط القدس بالضمير المطلق يجعلها قضية الكل، دون ربطها بأي معتقد ''القدس قضية العرب المركزية''، الإعلامية السعودية ميسون أبو بكر، التي قرأت الرسالة، قالت إن عكاظية الجزائر هي بمثابة جامعة عربية بهيئة ثقافية، وهي مكسب عربي هام يستمد قوته من الإرث العربي الأصيل ''سوق عكاظ'' ومن تاريخ الجزائر المشرق• ليؤتمن القائمون على هذا التقليد السنوي، بتوصيات منها تأسيس جائزة شعرية وطنية وعربية• تكريم بعض الشخصيات الأدبية والعربية الفاعلة في الساحة الثقافية على هامش كل طبعة، والحرص على توثيق فعاليات التظاهرة بطبعها وتوزيعها• وكذا تأسيس لجنة استشارية تستشار في تحديد شعار العكاظية ومحاور المداخلات واختيار الأسماء الفكرية والشعرية• تحسيس المشاركين بنظام المشاركة والتقيد بتقاليد العكاظية، وأيضا التمديد في فترة التظاهرة وأخيرا تنظيم زيارات للمعالم الحضارية والتاريخية للمشاركين على هامش العكاظية• ليحرّض بعد ذلك عز الدين ميهوبي الحاسة الشعرية، ويطرب الحاضرين شعرا من ديوانه الأخير ''أسفار الملائكة''• ويستحضر بعده الشاعر الأردني طاهر رياض روح درويش، وتتوالى الأطياف الشعرية على منصة الموقار، لتعلن أن هذه السهرة هي اختتام لسوق عكاظ الجزائر في طبعته الثالثة•