وقعت ليلة أول أمس، بالإقامة الجامعية حسوني رمضان 1 بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، صدامات بين طلبة جزائريين ونظرائهم من فلسطين الذين يزاولون دراستهم بالجامعة، خلفت إصابة أربعة طلبة من الجانبين، بينهم طالب جزائري أصيب بجروح خفيفة على مستوى الوجه، تم نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الزهراوي لتلقي الإسعافات قبل أن يغادروا المستشفى. وحسب مصادر من عين المكان، فإن أسباب الحادثة تعود إلى ليلة أول أمس، وبالتحديد على الساعة العاشرة ليلا، عندما وقعت مشادات كلامية بين طالب ينحدر من بوسعادة وطالب آخر من فلسطين، بسبب قيام هذا الأخير بسكب كوب من الشاي على طالب ينحدر من بوسعادة، وسرعان ما تطورت تلك المشادات الكلامية لتصل إلى حد العراك بالأيدي، بعد قيام الطالب الفلسطيني بالاستنجاد بزملائه لكي يخلصوه من قبضة الطالب الذي حسبه ظلمه. وهو ما إعتبره الطالب الجزائري إهانة له، فما كان له سوى الاستنجاد هو الآخر بزملائه الذين تنقلوا إلى عين المكان، حيث قاموا بالتعارك مع نظرائهم من فلسطين ورشقوهم بالحجارة بعد محاصرتهم للإقامة، مما أدى إلى تكسير عدد من نوافذ غرف الإقامة الجامعية وإصابة أربعة طلبة بجروح على مستوى الوجه، بينهم ثلاثة طلبة من فلسطين. وهوما استدعى تدخل رجال الاستعلامات الذين قاموا بفض النزاع والعراك الذي حدث بين الطلبة، وهدأت الأمور لتعود المياه إلى مجاريها في حدود الساعة السادسة من صبيحة أمس. من جهة أخرى اعتبر أمس المدير الولائي للخدمات الجامعية، مختار حفاية، أن سبب اندلاع المشدات يعود إلى شيء تافه، بل ولا يمكن الحديث عنه، بعد خصام طالب مع آخر بسبب كوب شاي، مؤكدا أن تدخله في الوقت المناسب رفقة رجال الاستعلامات ساهم بشكل كبير في وضع حد لصدامات الطلبة، الذين وصل عددهم إلى حوالي 300طالب، وقاموا بمحاصرة الإقامة الجامعية. كما لم يستبعد المتحدث وجود أطراف وجهات قامت بتحريض الطلبة، والذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة.