كشف مدير المسرح الجهوي لولاية باتنة محمد يحياوي في حديث ل”البلاد”، عن مشاركة 23 فرقة مسرحية في الدورة الثالثة للمهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الذي ستحتضنه ”عاصمة الأوراس” في الفترة الممتدة من العاشر ديسمبر الجاري وإلى غاية ال18 منه، وذلك تحت شعار ”إبداع·· ارتقاء”· ويحضر ما يقارب 280 ممثلا مسرحيا قدموا من مختلف ولايات الجزائر، إلى جانب فرق وجمعيات مسرحية من تمنراست وورفلة وتيزي وزو وبجاية ووهران وأم البواقي وسطيف، بالإضافة إلى المسرح الوطني والمسارح الجهوية· وأكد يحياوي أن المهرجان الذي يكتسي الطابع التنافسي، سيشهد تنظيم ورشة تكوينية حول موضوع ”السينوغرافيا وخيال الظل” تشرف عليها الدكتورة دلال مقاري من ألمانيا رفقة مؤطرين في الميدان، بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول ”النقد المسرحي”، وذلك بالتنسيق مع جامعة باتنة· وقال محافظ المهرجان إنه سيتم أيضا، تقديم عروض مسرحية على مستوى بلديات الولاية، مضيفا أن مواضيع العروض المسرحية ستصب كعادتها في مختلف المواضيع الاجتماعية والسياسية والتاريخية، إلى جانب مواضيع تتناول الهوية الوطنية والهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري· وفي السياق ذاته، أوضح محمد يحياوي أن المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي الذي وصفه ب”الفضاء المسرحي”، نجح إلى حد كبير في تأسيس فرق مسرحية أمازيغية على المستوى الوطني، بالإضافة إلى استقطاب عدد كبير من عشاق ”أبي الفنون” وباللغة الأمازيغية، وهو ما سعت إليه التظاهرة منذ إطلاقها لأول مرة سنة .2009
من ناحية أخرى، شهدت الدورة السابقة للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي، مشاركة 11 فرقة مسرحية ممثلة لثماني ولايات، بينما عاد التتويج فيها بجائزة أحسن عرض متكامل إلى مسرح باتنة الجهوي عن مسرحية ”أقوار أمنحوس” أو ”القرية المنحوسة”، وهو عمل يرصد مظاهر الفساد والصراع على السلطة والمال في قرية تقع بمنطقة ”الأوراس” يحكمها ”مير”، أي رئيس بلدية، ونائبه ومقاول وإمام· ويحتكم هؤلاء للإمام في صراعاتهم حول الاستفادة من مشروع بناء يرغب الجميع في أن يكون المستفيد الأكبر من أموال المشروع، حيث يلجأ كل منهم إلى أساليب الاحتيال·